الأربعاء 2016/12/14

الشراكة الاستراتيجية بين بريطانيا ودول الخليج…وايران تغير مسار معركة الموصل لصالح اجنداتها الخاصة

_في ملفنا الأول: في خطوة جديدة نحو علاقة أكثر جدية مع دول الخليج وفي ظل القمة الخليجية السابعة والثلاثين..... بريطانيا والخليج شراكة استراتيجية رغم التباينات.


_في ملفنا الثاني: مع انطلاق معركة الموصل ودخول ميلشيا الحشد الطائفي على سكة المعارك..... إيران عرَّابة اللعبة فكيف غيرت الخطط المرسومة وحولت مسارها.؟


•    الملف الأول:
_المقدمة: خطوات سياسية يبدو أنه لا مفر منها في ظل التخبط السياسي الحاصل ولاسيما بعد انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة حيث إن مسار الأحداث السياسية أخذ بالتغيير في نظر الحلفاء خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
خطوة بريطانية تزامنت مع انعقاد القمة السابعة والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي تمثلت في إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن مشاركتها في القمة جاء بهدف فتح صفحة جديدة لبلادها مع دول الخليج معربة عن عدم رضاها عن مستوى هذه العلاقة خلال السنوات الأخيرة.
•    فما هي التباينات التي تحكم الشراكة الاستراتيجية بين بريطانيا ودول الخليج.؟

•    أسئلة الملف الأول:
_ بداية وبعد الحديث عن هذه الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج وبريطانيا وكذلك مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في القمة السابعة والثلاثين لدول الخليج. ما هي قراءتك لهذا التطور في العلاقات بين الجانبين.؟

_تيريزا ماي حددت معالم العلاقة الاستراتيجية الجديدة في عناوين رئيسية على رأسها مكافحة الإرهاب والتصدي لعدوان ايران إلى جانب قضايا أخرى تحظى باهتمام مشترك مثل قضايا التجارة والأمن والحرب في سوريا واليمن. برأيك كيف ستنعكس آثار هذه الاستراتيجية على تلك القضايا والملفات.؟

_في العنوان الرئيسي الأول اعتبرت ماي أن أمن الخليج هو من أمن بريطانيا والإرهاب الذي يستهدف دول الخليج يستهدف بريطانيا لذلك أكدت على بناء خطة استراتيجية تجاه كل المسائل التي تهدد الخليج بما فيها إيران إلا أنه ورغم كل ذلك فأن هذا لا يخفي التباين الجوهري في مواقف لندن والعواصم الخليجية من مسألتي الإرهاب والموقف من ايران. برأيك ما هي المعايير والأسس التي من الممكن أن تجمع بين الرؤية البريطانية والخليجية على خلاف ما تقدم.؟

_أحد المراقبين يرى أن الموقف الغربي الذي عبرت عنه رئيسة الوزراء البريطانية لا يعني شيكاً على بياض حيث إن بريطانيا وغيرها من الدول الغربية تبدي امتعاضاً وتخوفاً من الاتهامات المتبادلة بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي وترى فيها حرباً كلامية تخفي خلفها صراعاً مذهبياً متراكماً. هل هذا يعني أن التقارب الخليجي البريطاني سيكون محكوم بأجندات معينة لا يمكن تجاوزها.؟

_فيما يتعلق بالملف السوري فأن الدوائر السياسية الخليجية لا تظهر رضاً كاملاً عن الموقف البريطاني من الملف السوري فبينما ترى معظم العواصم في الخليج أن حل الأزمة في سوريا لابد أن يكون عبر رحيل الأسد تبدو لندن غير حاسمة في ذلك بل وتبدو المواقف الصادرة عن المسؤولين البريطانيين مشوشة إلى حد التناقض. برأيك هل تعتقد أن يغير هذا التقارب الخليجي البريطاني من الموقف السياسي البريطاني لصالح استراتيجية معينة تخدم مصالح دول الخليج.؟

_هذه السياسة الجديدة التي تتمثل في إعادة هيكلية العلاقة بين دول الخليج وبريطانيا تعزز فكرة أن التباين في الملفات لا يعني التغيير في الاستراتيجيات وهذا التغير في الاستراتيجية يضع في أولوياته عدة أجندات. برأيك هل هذا التغير مرهون بالخشية البريطانية من روسيا خاصة فيما يتعلق بالملف السوري أم أن هناك أولويات أخرى قد تتجسد مع تولي ترامب لرئاسة البيت الأبيض.؟

•    مع انطلاق معركة الموصل ودخول مليشيا الحشد الطائفي المعركة إلى جانب قوات حكومة بغداد بدا واضحاً تأثير الدور الإيراني الذي نجح في الضغط على العراق لتغير خطته للمعركة وعزل المدينة في تدخل غير شكل المسار المتقلب للصراع.


•    الملف الثاني:


_المقدمة: يوماً بعد يوم تتضح معالم وخفايا جديدة كانت تتصادم بين ثنايا وطيات معركة الموصل؛ تلك المعركة التي تم التحشيد لها إعلامياً دون الحديث عن عرَّابة اللعبة العسكرية الممزوجة بروح طائفية عززتها تعاليم قم في طهران الأمر الذي دفع بالخطط والاستراتيجيات الموضوعة لتنحو منحى آخر مغاير لما تم وضعه.


خطوة جريئة نجحت من خلالها إيران في الضغط على العراق لتغيير خطته العسكرية للمعركة وعزل المدينة في تدخل غير شكل المسار المتقلب للصراع وهذا بدوره انعكس سلباً على مجريات المعركة التي باتت تسير وفق رغبات وتطلعات إيران.
 
•    فما هي الاجندات السرية وراء هذه اللعبة الإيرانية وكيف ستنعكس على مجريات الأحداث في الموصل.؟

•    أسئلة الملف الثاني:
_كما ذكرنا في المقدمة فأن ايران نجحت في الضغط على العراق لتغيير الخطة المرسومة لمعركة الموصل وذلك من خلال تدخل غير شكل المسار المتقلب للصراع في حين كانت الخطة الأصلية للحملة تدعو إلى أن تحاصر قوات حكومة بغداد الموصل في تشكيلة تشبه حذوة الحصان لتغلق ثلاث جبهات تاركة الجبهة الرابعة مفتوحة إلى