الأربعاء 2017/02/01

الدستور السوري الجديد لعبة بيد موسكو

بعد حديثها عن نجاح لقاء أستانا ولقائها بمنصات القاهرة وحميميم....... موسكو تروج لدستورها السوري ولمرجعية أستانا. فما أجنداتها ؟
• الملف الخاص:

المقدمة: ما هي إلا أيام تلت لقاء أستانا حتى خرجت موسكو لتعلن عن اجتماع يضم وزير خارجيتها بممثلين عن المعارضة السورية الذين سارعوا لرفض هذه الدعوة الروسية ليقتصر اللقاء على شخصيات محسوبة على النظام متمثلة في منصات القاهرة وحميميم وموسكو.

الاجتماع الذي خُصص لعرض مسودة الدستور السوري الجديد الذي صاغته موسكو وصفه لافروف بالبناء منتظراً من المعارضين السوريين ليس ردود أفعال على اقتراحات موسكو بل الشروع في مناقشة هذا الدستور فيما بينهم وهذا ما يثير الجدل والشك في نية موسكو التي تحاول اختزال معاناة السوريين في دستور جديد لا يرقى إلى حد التضحيات التي قدموها.

• فما فحوة هذا الدستور وكيف سيؤثر في مسار العملية السياسية؟

• الأسئلة :

بعد أن روجت موسكو للقاء وزير خارجيتها بممثلين عن المعارضة كما سمتهم خرجت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لتقول إن الهدف من طرح المبادرة الروسية ليس فرض إملاءات على السوريين بل التشجيع على بدء الحوار. برأيك ما هو هدف موسكو الخفي من ذلك وكيف نفسر هذا الموقف الروسي.؟

وسائل إعلام روسية حكومية نشرت نص مسودة الدستور الذي سُلم لوفد المعارضة حيث تضيف المسودة لصلاحيات البرلمان إعلان الحرب وتنحية الرئيس وتعين حاكم المصرف المركزي والمحكمة الدستورية. برأيك هل روسيا تحاول أن تلتف على الدستور السور الأصلي بدستور قد يروق للبعض وبالتالي فرضه على الجميع.؟

لافروف وصف آفاق التسوية السورية بأنها لا بأس بها مقدماً نصيحة للسوريين مفادها ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى توافق ورداً على سؤال حول الخطوات التالية التي يجب اتخاذها على مسار التسوية السورية قال لافروف: العمل العمل العمل في إشارة ضمنية إلى عبارة شهيرة للزعيم السوفيتي فلاديمير لينين. برأيك هل تحاول روسيا من وراء هذه الاجتماعات والتصريحات صهر المعارضة في جسم واحد يقبل بأجندتها.؟

بخصوص ما جاء في مسودة الدستور بشأن إمكانية منح الحكم الذاتي لأكراد سوريا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن ذلك مجرد تساؤل تطرحه موسكو لبدء المناقشات حول الموضوع. ألا ترى في هذا تناقض واضح في الموقف الروسي الذي يحاول إيجاد نافذة للمكون الكردي في مستقبل سوريا.؟

المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات رفضت مسودة الدستور الروسي كلياً مؤكدة أن موسكو تريد تغير الهوية السورية وإنتاج دستور يواكب مصالحها ومصالح حلفائها. برأيك كيف ستتصرف المعارضة وما هي الأدوات التي بين يديها الآن.؟

إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تأجيل اجتماع جنيف إلى نهاية شهر شباط فسره الكثير من المراقبين على أنه تريث روسي في المضي قدماً بمشروع موسكو خاصة بعد المفاجأة التي فجرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إنشاء مناطق آمنة في سورا مرفقة بتتمة بريطانية ترجمتها لندن بعدم استبعاد إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا. هل تعتقد أن موسكو بدأت بالفعل دراسة تغير حساباتها في سوريا.؟

عودة أمريكية إن حصلت فمن شأنها خلط الأوراق الروسية التي كانت سعيدة بالغياب الأمريكي الأوربي عن المنطقة ليظهر وكأن مساراً أمريكياً يتم التأسيس له من أجل الحل السوري بشكل موازي أو ربما مناقض لمسار موسكو. برأيك هل دخول واشنطن على خط المسار السياسي قد ينسف كل الجهود الروسية خاصة وأن السوريين رفضوا منذ البداية مشروع الدستور السوري الذي طرحته موسكو.؟

لافروف وخلال اجتماع موسكو أكد أن مشروع الدستور الجديد سيساعد على تطوير النقاش والحوار وهو محاولة لجمع وتحديد النقاط المشتركة بين مواقف دمشق والمعارضة السورية على مدى السنوات الأخيرة. هل تعتقد أن موسكو تريد الالتفاف على اجتماع جنيف والقرارات الأممية من خلال تسويقها لهذا الدستور.

الإعلان الأمريكي عن إنشاء مناطق آمنة في سوريا أزعج الكرملين في الوقت الذي كانت فيه موسكو تروج لنجاحها في تحويل سوريا عدا مناطق سيطرة تنظيم الدولة إلى منطقة آمنة من خلال اتفاق وقف إطلاق النار ولنجاحها في جمع الأطراف العسكرية السورية الفاعلة على الأرض من خلال لقاء أستانا. برأيك ما هي خيارات موسكو في الوقت الراهن ولاسيما أن المعارضة الممثلة للشعب السوري رفضت مشروع الدستور الذي صاغته موسكو.؟

أخيراً وبعد كل ما ذكر من خلط أوراق ومبادرات سياسية. ما هو تصورك للمرحلة القادمة من عمر العملية السياسية في سوريا.؟

ضيوف الحلقة : 

الأستاذ : هيثم المالح من بوكسل 

الدكتور: فلادمير أحمدوف من موسكو