الأربعاء 2017/03/22

كيف تعود إلى عملك من جديد بعد الإرهاق النفسي؟

رغم التعهد لأنفسهم أن كل شيء سيكون مختلفا من الآن فصاعدا، ينتهي الحال بأغلب ضحايا الإرهاق النفسي بالعودة إلى نفس الظروف المجهدة نفسيا في مكان عملهم القديم.

وقال خبراء علم النفس، إن «عملية عودة الاندماج في العمل بعد مثل هذا الإنهيار عادة ما تكون تدريجية».

وبنصيحة من طبيبهم، سيعود عادة الموظفون في البداية لساعات قليلة أو نصف دوام، قبل أن يعودوا لفترات أطول.

ومما لا شك فيه، غالبا ما يتضح سريعا لهم أنهم ليسوا مستعدين بعد لضغوط العمل.

ويدرك الكثيرون هذا بعدما يتصور أن مستوى طاقتهم مثل البطارية: هل هي مشحونة، أم قاربت على أن تصبح فارغة؟ ورغم الرغبة في العودة إلى العمل وتحقيق نتائج جيدة، فإن أغلب ضحايا الارهاق النفسي لديهم إحساس جيد بمستوى طاقتهم.

وتقول كارولا كلاينشميت وهي واحدة من الذين يكتبون في موضوع الإرهاق النفسي: «إن الأشخاص الذين يريدون فعل كل شئ على نحو جيد، هم في الغالب لا يستطيعون المواصلة يوما ما».

ولكن الهدف من علاج الإرهاق النفسي ليس إيقاف المريض لإعادة شحن طاقته فحسب، طبقا لجرنوت لانجس، مدير مستوصف العلاج النفسي والطب النفسي الجسدي في ألمانيا.

والأمر هنا يتعلق بدرجة أكثر بتعليم المريض كيفية استخدام طاقتهم على نحو أكثر كفاءة، فيما يتعافون على نحو تدريجي، ويعودون إلى مستوى الأداء الأصلي، بحسب لانجس. هذه هي الطريقة الوحيدة فحسب التي يمكن بها لأي شخص العودة بنجاح إلى العمل بعد حدوث انهاك.