الثلاثاء 2016/08/30

والد “أبوعبد الله البريطاني” يتحدث عن ابنه الذي ظهر في إعدامات تنظيم الدولة

نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن والد أحد الأطفال، الذين نفذوا حكم الإعدام بحقّ أسرى، لدى تنظيم الدولة، متّهماً والدته باختطاف الطفل إلى سوريا، قبل ثلاثة أعوام.

والد الطفل، قال إن ابنه المولود عام 2004 تعرض لغسيل دماغ وهو في عمر العاشرة، من تنظيم الدولة في الرقة.

وظهر "جوجو" كما يسميه والده، أو "أبو عبدالله البريطاني" كما أسماه تنظيم الدولة في الإصدار، وهو يرتدي زياً عسكرياً برفقة أطفال آخرين، وأمامهم أسرى، حيث قاموا بإعدامهم بعد قراءة رسالة وإطلاق النار على رؤوسهم.

وقد تناقلت في تلك الأثناء، وسائل إعلامية عديدة، عن أن والدة الطفل هي مغنية الراب البريطانية سابقاً "سالي جونز"، التي كانت قد انفصلت قبل أعوام عدة عن والد الطفل، وتزوجت بشخص آخر من أصل باكستاني يدعى "جنيد حسين"، التحق الأخير بالتنظيم عام ٢٠١٣، ولحقت به مع الطفل إلى الرقة في وقت لاحق.

وقال أحد أصدقاء والد الطفل، إن "جوجو كان طفلا لطيفا ومحبوبا وحذرا.. أنا غاضب جدا من سالي، كيف فعلت هذا بطفل بريء لا يستطيع تمييز الصواب من الخطأ؟".

وحول زوج سالي، "جنيد حسين"، فقد كان ناشطا في الجيش الإلكتروني لتنظيم الدولة في الرقة ونفذ عمليات قرصنة كبيرة عبر شبكة الإنترنت، وسبق له في عام 2012 أن تسلل إلى حساب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير"، وقام بقرصنة محتوياته ليسجن على أثرها ستة أشهر.

وتعرفت سالي إلى حسين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت اعتناق الإسلام بعد معرفته ولحقت به بعد عام إلى الرقة، وأعلنت انضمامها لتنظيم الدولة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ولم تدم علاقة سالي بحسين طويلا، وقد قامت طائرات التحالف الدولي باغتياله داخل سيارته في الرقة، وقتل مع عنصرين من التنظيم عام 2015.

أما والد "جوجو" الذي رفض الإفصاح عن اسمه للصحيفة البريطانية، فقال إن ابنه وسالي أصبحا الآن على قوائم الإرهابيين المطلوبين دوليا.