الأربعاء 2017/01/18

خلاف روسي إيراني لمشاركة أميركا بمحادثات أستانا

تباينت مواقف روسيا وإيران بشأن مشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانا بين نظام الأسد والمعارضة السورية؛ وبينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّه من الضروري أن تشارك واشنطن في محادثات أستانا، بيّن نظيره الإيراني جواد ظريف أن بلاده تعارض وجود أميركا في هذه المحادثات.
 
وأضاف لافروف أن بلاده تتوقع مشاركة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في محادثات أستانا لبحث القضية السورية في 23 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه في حال مشاركتها، "سيكون هذا أول اتصال رسمي مع إدارة ترمب".

وأوضح أن المفاوضات بين ممثلي نظام الأسد ومعارضيه تهدف إلى تثبيت الهدنة في سوريا ومحاولة التوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

ووجهت دعوة إلى فريق ترمب للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد. وأعلن فريق ترمب السبت الماضي أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، لكنه لم يرد عليها بعد.

من جهته، حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الإدارة الأميركية الجديدة على المشاركة في محادثات السلام المقررة في أستانا، مشددا على عدم وجود بديل للحل السلمي في سوريا.

وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء أن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات أستانا، وقال "لم نوجه الدعوة لهم ونعارض مشاركتهم في المحادثات".

من جهته، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن قبول المعارضة السورية المشاركة في اجتماع أستانا "خطوة أولى ناجحة".

وقال في مؤتمر صحفي عقده في طهران الثلاثاء "الأمر المهم هو أن المجموعات (المعارضة) الناشطة في سوريا قبلت دعوة الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) للتفاوض في أستانا".

وفي حال كللت هذه المفاوضات بالنجاح، فإنها قد تفتح الباب أمام مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في الثامن من فبراير/شباط القادم في جنيف.

وفي كازاخستان، سيتولى قيادة وفدي نظام الأسد والمعارضة الأشخاص أنفسهم الذين تولوا ذلك في مباحثات جنيف السابقة، حيث سيقود مندوب نظام الأسد  في الأمم المتحدة بشار الجعفري فريق النظام، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام، في حين سيقود محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام وفد المعارضة.

 وسيتشكل وفد المعارضة من ثمانية أعضاء مع تسعة مستشارين من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، بحسب ما أفاد به أسامة أبو زيد مستشار الفصائل المعارضة.