اختتمت أمس الأربعاء دورة تدريبية للطلاب و الطالبات في مدينة تلبيسة ومحيطها بريف حمص الشمالي المحاصر حيث تم تكريم 50 طالبا وطالبة من معهد رفيدة للتمريض وبحضور الفعاليات الاجتماعية وممثلي عن الهيئات المدنية المتواجدة في الريف الشمالي .
السيد قدور القدور مدير المعه من جهته قال : تم تأسيس المعهد منذ عامين وبجهود شخصية وبكادر تطوعي يقارب (11) مدرسا ومدرسة و(4) إداريين و (3) مستخدمين .
ونظام التعليم في المعهد نظام الدورات ويتضمن البرنامج التعليمي ثلاث دورات : دورة في الإسعاف الأولي ودورة في ملازمة المريض ودورة في الحالات الحرجة .
مدة البرنامج الدراسي ستة أشهر مدة كل دورة شهران تقريبا ويتضمن تدريبات عملية ضمن المشافي الموجودة في الريف الشمالي .
يعتمد المعهد على النظام المؤسساتي من حيث عقود العمل وتوثيق كامل النشاطات والمحاضرات وأرشفة جميع أمور المعهد .
ويتابع السيد قدور قائلا إن الإعاقات التي تواجه سير العمل هي عدم تحمل الطلاب للأقساط الشهرية و التي تقارب (10000 ل. س ) وعدم توفر النقل بسبب عدم وجود أي دعم داخلي و خارجي وأعباء آجار المعهد التي تبلغ 100 دولار شهريا.
الدكتور فيصل السعيد مدير المشفى الميداني في تلبيسة أثنى على جهود الشباب في بناء هذا الصرح التعليمي و بارك للطلاب الناجحين في دورة ملازمة المريض ونوّه إلى موضوع التعليم سواء" الطبي او أي مجال تعليمي آخر يعاني من عدم الاهتمام به وعدم المساعدة على تطويره.
و أجرى مراسل الجسر مقابلات مع بعض الطلبة و منهم الطالب عمر بكور ، حيث التحق بالمعهد بدورة الإسعاف الأولي في معهد رفيدة للتمريض وحصل على معلومات ومهارات ممتازة حتى إنه تم الإعلان من قبل إحدى الهيئات عن مسابقة لقبول مسعفين وتقدم للمسابقة بفحص مقابلة كان غنيا بالأسئلة و استطاع أن يجتاز الفحص بنجاح وتم قبوله كمسعف أولي على شهادة معهد رفيدة.
يذكر أن الريف الشمالي لمدينة حمص يعاني من نقص حاد في الكادر الطبي والمواد الطبية جراء منع دخولها من قوات النظام والمليشيات الموالية المتمركزة في محيط الريف المحاصر .
اقرأ المزيد
