الجمعة 2016/10/14

المحيسني لقادة الفصائل اذا فشل الجهاد الشامي فأنتم السبب الأول

‏وجه عبدالله المحيسني القاضي الشرعي في جيش الفتح عدة رسائل لقادة فصائل الثوار طالبهم خلالها بالتوحد وعدم التشرذم وتحمل مسؤولية الخلافات فيما بينهم .

وقال المحيسني : "أيها القادة هل تدركون .. لست أدري هل يدرك قادة الثورة الشامية حجم فقدانهم لحاضنتهم الشعبية أم أنهم اكتفوا بمحيطهم وظنوا أن الناس مثل محيطهم".

"أيها القادة هل تدركون أن دمشق تنقص من أطرافها وأنكم كنتم تسيطرون على حلب والساحل ودمشق واليوم لا ساحل ودمشق تحتضر وحلب محاصرة".

‏"أيها القادة هل تدركون أن الناس في الجلسات يشكونكم إلى الله بسبب تخلفكم عن جمع الكلمة ووالله لقد سمعتها مراراً".

‏"أيها القادة هل تدركون أنه إذا فشل الجهاد الشامي فأنتم السبب الأول وأنا أشهد على ذلك والسبب تفرقكم لأسباب تافهة".

"أيها القادة هل تدركون أنه لاقدر الله وفشلت الثورة فسيفتن الناس في دينهم ويقولون طريق الجهاد لايفيد ألا فاشهدوا أن السبب قادتنا".

"أيها القادة هل تدركون أن الزوجة الأرملة راضية باستشهاد زوجها إن كان الثمن تحرير أرض الشام أما إن فشلتم بسبب تفرقكم فهي خصيمكم أمام الله".

‏"أيها القادة هل تدركون أن مئات آلاف الآباء يتم آطفالهم تحت إمرتكم، فإن كبروا ورأوا أن دماء آباءهم ضاعت بسبب تفرقكم وتنازعكم فسيدعون عليكم".

‏"أيها القادة هل تدركون أن الشعب يقول والله نتحمل القصف والدمار لكن لانتحمل فرقتكم ، وأنهم تململوا من الثورة بسبب تفرقكم".

‏"أيها القادة هل تدركون أن حاضنة الثورة تتهاوى بشكل متسارع جداً وأحصيت سبب ذلك فوجدته كله عائد لتفرقكم ..وسيأتي يوم تكونون وحدكم إن استمر".

‏"أيها القادة هل تدركون أن لكم ست سنين وأنتم مسؤلون عن هذا الشعب لاتعليم نجح ولا أمن بسط ولا ولافقراء اغتنوا والسبب التفرق".

"أيها القادة والله لو كنت مكانكم لبادرت للتخلص من هذا العبء وتشاركت مع البقية حمل هذا الهم وألقيت عن كاهلي مسؤولية عظيمة عند الله".

‏"قد تقولون لي أما إنك قد بالغت وشططت وأجحفت، وانا أقول قول الله تعالى: (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)‏

"قد أكون قسوت عليكم فأعتذر منكم لكنها نفثة مصدور من محب لكم والله خائف عليكم من عذاب الله والله إن جنودكم في شوق شديد للاندماج".

‏"أيها الناس أيها الجيل ..إن فشلت الساحة وذهبت حلب ودمشق فانقلوا عني أن سبب فشلها قادة صلحاء تعنتوا وعضوا على أرائهم وظنوها حق منزل".

‏"أيها الجيل احفظوا عني: إن فشلت الساحة الجهادية فلا تفتنوا في دينكم وتقولوا الجهاد لايوصل للنجاة والعزة فإنما أُتينا من قادة تفرقوا".

‏"مازال الاندماج لم يفشل بعد وإنما تعثر فلا نريد أن ندلي بشهادتنا فنضر ولا ننفع، ولكن إن تأكدنا من استحالته فسنشكوا إلى الله ماوصلنا إليه".

‏‏ونسأل الله أن لاتكون ساحة الشام عبارة عن تجربة فاشلة يدعوا الناس على من أفسدها ويستلهمون منها الدروس فتكون مضرب مثل في الفشل.