الجمعة 2017/04/21

هل يفلت الكلاسيكو من الأخطاء التحكيمية؟

يدخل التحكيم الإسباني الاختبار الأصعب هذا الموسم، عندما يلتقي الغريمان ريال مدريد وضيفه برشلونة، بعد غدٍ، الأحد، في قمة الدوري، بصافرة الحكم هيرنانديز هيرنانديز.

وشهد الكلاسيكو أخطاءً وفضائح تحكيمية، ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تفجرت آخر فضائح التحكيم التي تهدد بتشويه سمعة الكلاسيكو، عندما تم استبعاد الحكم المساعد خاسينتو بيسينتي بعدما سلم لوسائل الإعلام مستندًا يزعم أنه عرض عليه لمساعدة الفريق الملكي في مباراته أمام البارسا في قمة 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته بملعب "سانتياجو برنابيو"، وبعد أسابيع قليلة، انتهى هذا الكلاسيكو بفوز عريض للبارسا برباعية نظيفة.

أما في قمة الدور الأول من الموسم الجاري، ارتكب كارلوس كلوس حكم اللقاء عدة أخطاء مؤثرة، منها التغاضي عن ركلتي جزاء للوكاس فاسكيز وكريستيانو رونالدو، لاعبي ريال مدريد، كما كان هدف برشلونة من تسلل واضح ضد لويس سواريز.

وطوال الموسم الجاري، كان الحكام الإسبان مثارًا للجدل الشديد في وسائل الإعلام بسبب ارتكاب أخطاء تحكيمية فاضحة، خاصة في مباريات برشلونة بالليجا منذ انطلاق العام الجاري 2017، ما فجر ثورة من الغضب لدى جيرار بيكيه مدافع البارسا.

وتفجرت هذه الأزمة في ملعب "مدريجال" خلال مباراة فياريال التي انتهت بتعادل برشلونة بصعوبة 1-1، وخلالها تغاضى الحكم عن ركلة جزاء صحيحة، بعدما أخرج مدافع فياريال الكرة بيده.

وفي الجولة قبل الماضية، احتسب حكم مباراة برشلونة ومالاجا، ركلة حرة لصالح سيرجي روبرتو، إلا أن الإعادة التليفزيونية أثبتت أن المخالفة تمت داخل منطقة الجزاء، لتتواصل الأخطاء الفادحة للحكام، في لقاء انتهى بسقوط البارسا بهدفين في معقل منافسه "لاروزليدا".

وفي ملعب "أنويتا" استفاد برشلونة هذه المرة من فضيحة تحكيمية جديدة، عندما تم إلغاء هدف صحيح سجله كارلوس فيلا لاعب ريال سوسيداد بداعي وجود تسلل ضد زميله الذي تابع الكرة رغم أنها تجاوزت خط المرمى منذ البداية.

كما يملك البارسا ذكرى سيئة مع الحكم هيرنانديز الذي سيدير كلاسيكو الأحد، حيث حرمه هذا الحكم من هدف صحيح في مباراة ريال بيتيس خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1 في الجولة 20 بهدف سجله لويس سواريز في الدقيقة الأخيرة بملعب الفريق الأندلسي.

وفي لقاء آخر بالموسم الجاري، ضمن الجولة التاسعة، سجل برشلونة هدف الفوز على فالنسيا في ملعب المستايا عن طريق ليونيل ميسي، لكن سواريز تدخل في الهدف وكان متسللًا، فيما الحكم احتسب الهدف وقام الاتحاد الإسباني بتأكيد صحة الهدف في وقت لاحق.

وبالعودة للوراء لمدة 3 سنوات، وصف راموس الحكم الذي أدار كلاسيكو مارس/ آذار 2014، وانتهى بفوز البارسا 4-3 في سانتياجو برنابيو، بأنه عار على كرة القدم، لاحتسابه 3 ركلات جزاء، منهما ركلتان للفريق الكتالوني، إضافة إلى طرد راموس نفسه، مؤكدًا أن قرارات كلها لم تكن سليمة، وأنه ينبغي إبعاد الحكم أونديانو مايينكو عن إدارة مباريات الكلاسيكو حتى انتهاء مسيرته.

لذا فإن الأخطاء التحكيمية لا تقل إثارة وسخونة عن صراع نجوم ريال مدريد وبرشلونة على أرض الملعب، فهل تتفجر أزمة جديدة لقضاة الملاعب بإسبانيا، أم يمر اللقاء مرور الكرام؟