السبت 2016/12/17

رقم 4 يُلخص الصراع الشرس بين يوفنتوس وروما


يدخل فريقا يوفنتوس وروما لقائهما مساء السبت بفارق أربع نقاط لصالح الأول في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، وكأن القدر شاء أن يربط دائماً العلاقة بين الفريقين بهذا الرقم الذي يعد الأشهر في مواجهتهما سوياً طيلة الأعوام الماضية، وتسبب في اندلاع العديد من الأزمات والمشاكل بين الفريقين لن ينساها الجمهور.

البداية كانت في عام 2004 وتحديداً الثامن من فبراير، عندما ألحق روما على ملعبه ووسط جمهوره هزيمة تاريخية بيوفنتوس الذي كان يعيش وقتها أزمة دفاعية كبيرة، حيث فاز فريق الذئاب برباعية نظيفة، في مباراة وصفها المدرب المخضرم مارشيللو ليبي بأنها المباراة الأسوأ من حيث الأداء في مشواره التدريبي، فحتى ركلة الجزاء التي احتُسبت لليوفنتوس أهدرها الفرنسي تريزيجيه بعد تسديدة سيئة في منتصف المرمى.

ولم يهدر توتي فرصة الاحتفال بالفوز دون استفزاز جمهور يوفنتوس ومسؤوليه فأشار بالسكوت بوضع أصبعه على فمه وتلاها بالإشارة بأصابعه الأربعة ملمحاً لنتيجة المباراة، في لقطة قيل إنها كانت موجهة للمدرب مارشيللو ليبي مدرب يوفنتوس وقتها والذي تولى بعد ذلك تدريب الأزوري وحقق لقب المونديال رفقة توتي، وتداول عشاق روما بجنون تلك اللقطة وقتها احتفالاً بالفوز.

وبعد أقل من عامين وتحديداً في 19 نوفمبر عام 2005 وعلى نفس الملعب، أخذ المدرب كابيللو بالثأر عندما قاد يوفنتوس للفوز بنتيجة 4-1 في مباراة كادت تنتهي بنتيجة تاريخية، حيث تقدم يوفنتوس برباعية نظيفة مع منتصف الشوط الثاني، ولكن طرد الحكم بيرتيني غير مستحق للمدافع تورام واحتسابه لركلة جزاء سجلها توتي بنجاح، جعل كابيللو يخرج المهاجم تريزيجيه صاحب الهدفين الثالث والرابع ويكتفي بفارق الأهداف الثلاثة.

النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم يوفنتوس وقتها لم يضع فرصة الرد على توتي، وقام في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء بنفس إشارة توتي مستخدماً الأربعة ومكتفياً بضحكة واسعة ذات مغذى فهمه الجميع تماماً.

وبعدها أصبح فوز يوفنتوس بالرباعيات أمراً معتاداً في الكثير من المباريات، ففاز يوفنتوس بنتيجة 4-1 على الملعب الاوليمبي بروما، ايضاً في مارس عام 2009، ثم برباعية نظيفة في تورينو في أبريل عام 2012 وهو اللقاء الذي أشار فيه أيضاً السويسري ليشتنشتاينر مدافع يوفنتوس بالأربعة أمام الأرجنتيني لاميلا مهاجم روما وقتها، إلا أن الأخير لم يتمالك أعصابه وقام بالبصق على ليشتنشتاينر، مما عرضه للإيقاف 4 مباريات، قبل أن يتكرر فوز يوفنتوس الرباعي مرة أخرى على نفس الملعب في شهر سبتمبر من العام ذاته.