الخميس 2017/01/12

تراجع طلبات اللجوء إلى ألمانيا بنسبة الثلثين


أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أمس الأربعاء أن بلاده تلقت 280 ألف طلب لجوء العام 2016 أي بتراجع بنسبة الثلثين بالمقارنة مع رقم 890 ألفا القياسي في عام 2015. وتابع أن عدد الطلبات التي تقدم بها لاجئون من سوريا بين كانون الثاني/ يناير وكانون الأول / ديسمبر 2016 تشكل 36% من مجمل الطلبات وأن أفغانستان تحل ثانيا من حيث عدد طلبات اللجوء (17%) ثم العراق (13%).

من جهته اقترح السياسي الألماني البارز مانفريد فيبر، الذي يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، وضع حصص محددة  لاستقبال لاجئين في الاتحاد الأوروبي مستقبلا. وقال فيبر المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية الشريك لحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، "نعم للمساعدة، ولكن باعتدال وبهدف".

وشدد على ضرورة منح الأولوية في قبول اللاجئين للأشخاص الذين يحتاجون الحماية بصفة خاصة ويتم اختيارهم في مواطنهم بالفعل، وقال "خلال العام الماضي جاء كثير من الشباب إلى ألمانيا أو السويد أو النمسا". وتابع قائلا: "بحسب معايير إنسانية، لابد أن يتم أولا التحقق ممن بحاجة ضرورية وملحة للمساعدة، ككبار السن مثلا أو الأطفال أو النساء اللائي تعرضن للاغتصاب".

ولتحديد حصص اللاجئين، أشار فيبر إلى أنه لابد أن تعلن دول الاتحاد الأوروبي أولا عدد الأشخاص الذين تعتزم استقبالهم، ولكنه شدد على ضرورة أن يتم وضع آلية توزيع ملزمة بعد ذلك على المدى المتوسط. وأحجم فيبر عن ذكر عدد محدد للأشخاص الذين تستقبلهم أوروبا بشكل إجمالي سنويا، وقال: "إن الأمر يتعلق بقدرة القارة". ودعم السياسي الألماني البارز مقترحات من النمسا التي تنادي بإعادة تشكيل سياسة اللجوء بالاتحاد الأوروبي بشكل تام من جديد.