الخميس 2017/05/04

الاستخبارات الألمانية تحذر من تدخل الكرملين بالانتخابات

حذر رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية المعروفة بهيئة حماية الدستور هانز جيورج ماسن مما سماها "محاولات التأثير القادمة من الخارج في الانتخابات البرلمانية المقبلة بألمانيا" والتي قال إنها بيد الكرملين الروسي.

وقال ماسن خلال مؤتمر للأمن في مدينة بوتسدام الألمانية "نتوقع المزيد من الهجمات، خاصة من روسيا، ونحن نراقب التهديدات عن كثب". وتابع "ربما كانت هناك محاولات تأثير كهذه في المعركة الانتخابية الأميركية".

واتهم ماسن الإعلام الرسمي الروسي الموجه للخارج بممارسة "سياسة التضليل الممنهج"، قائلا "يبدأ الأمر بقنوات إعلامية روسية رسمية تنشر معلومات متحيزة وأخبارا كاذبة في محاولة لوضع صور معينة، وهو ما يستخدم لتشويه سمعة الناس والتأثير في الغير".

وقال ماسن إن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمرشح الاشتراكي لمنصب المستشارية مارتن شولتز ونواب تعرضوا لهجمات قرصنة وحملات تشويه، كما جرى الحصول على "كميات ضخمة من البيانات" خلال هجوم إلكتروني وقع في مايو/أيار 2015 على البرلمان الألماني (البوندستاغ)، وهو الهجوم الذي ألقي فيه باللوم على مجموعة "أي بي تي 28" الروسية للقرصنة الإلكترونية.

وأضاف ماسن "تعمد هذه الوسيلة إلى خلق واستخلاص معلومات يمكن استخدامها في عمليات التضليل والتأثير من أجل غايات سياسية، وعلى الأرجح حدث ذلك في الولايات المتحدة بهذه الآلية".

وتابع رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية "أما ما نتوقع مواجهته هذا العام في ألمانيا فهو أمر يرجع في النهاية لقرار سياسي، وأظن أن الكرملين هو من سيتخذه".