الأربعاء 2016/12/14

ضربة جديدة للدولار.. تونس تستبعده من مبادلاتها مع الصين

ضربة جديدة تلقاها الدولار يوم أمس ، حيث أعلن البنك المركزي التونسي أن تونس اتفقت مع الصين على تبادل عملة اليوان الصيني والدينار التونسي بهدف سداد جانب من العمليات التجارية والمالية بين البلدين بالعملة الوطنية.

ويسمح ذلك بتخفيف مخاطر الصرف ويشجع المستوردين الصينيين على الإقبال على الصادرات التونسية.

وانفتاح تونس على العملة الصينية يأتي بعد أن اقتصرت معاملاتها على الدولار واليورو أساسا إضافة إلى الجنيه الإسترليني.

وقال بيان للبنك المركزي التونسي إن محافظ البنك الشاذلي العياري اتفق مع محافظ البنك المركزي الصيني "على مبدأ عقد اتفاقية مقايضة بين البنكين المركزيين يقع بموجبها تبادل اليوان الصيني مقابل الدينار التونسي بهدف تسديد جانب من العمليات التجارية والمالية بين البلدين بالعملة الوطنية مما يسمح بتخفيف مخاطر الصرف بالنسبة للطرفين ويشجع المستوردين الصينيين على مزيد من الإقبال على الصادرات التونسية".

وأضاف البيان أنهما ناقشا إمكانية إصدار سندات سيادية تونسية على السوق المالية الصينية تُمكّن من تعبئة موارد تُسهم في تمويل مشاريع التنمية الإقتصادية في تونس.

وبينما تسعى الصين لتعزيز نفوذها الاقتصادي والمالي في شمال إفريقيا، ترغب تونس في تخفيف الضغوط على الدينار التونسي مع هبوط قيمته مقابل الدولار واليورو.

يأتي هذا التوجه بعدما اتجهت دول أخرى إلى استبعاد الدولار من المعاملات التجارية بينها، حيث اتفقت مصر مع الصين مؤخرا على مبادلة عملة بقيمة 18 مليار يوان.

في سوق العملات، تماسك الدولار مقابل الين واليورو في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما سجل أضعف أداء يومي له في أسبوع، بينما لا يزال القلق يعتري الأسواق من أن يدفع اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي ينتهي غدا الأربعاء مزيدا من المستثمرين للبيع لتحقيق أرباح بعد المكاسب الأخيرة للعملة الأمريكية.

وكان بنك باركليز أحدث البنوك الكبرى التي تلقي ببعض الشكوك حول استمرار ارتفاع الدولار في الربع الأول الذي ستهيمن عليه أولى قرارات إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب.

وبينما راهن مستثمرون على أن الرئيس الجديد سيأخذ خطوات نحو دعم النمو مما سيدفع التضخم للارتفاع، فإن هناك مخاوف من أنه قد يطلق شرارة موجة حماية تجارية على مستوى العالم مما سيدفع السيولة إلى الملاذات التقليدية الآمنة مثل الين.

وصعد الين إلى أقل من 115 ينا للدولار في التعاملات الآسيوية قبل أن يستقر عند 115.34 منخفضا 0.2 في المئة عن الفتح ولكن مرتفعا بواقع ين كامل عن تداولات أمس.

وتوقع بنك باركليز تراجع الدولار إلى مستوى 100 ين في غضون عام.

ولم يسجل اليورو تغيرا يذكر ليستقر عند 1.0629 دولار بعد ارتفاعه 0.7 في المئة أمس الاثنين، في الوقت الذي ارتفعت فيه عائدات السندات الألمانية وسط مؤشرات على أن إيطاليا ستنقذ بنك مونتي دي باشي دي سيينا إذا لزم الأمر.

وارتفع الإسترليني مدعوما بزيادة أكثر من المتوقع للتضخم في نوفمبر/تشرين الثاني وتصريحات من وزير المالية فيليب هاموند تدعم فترة انتقالية لتسهيل عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.