الجمعة 2018/09/14

واشنطن بوست: سكان إدلب يتحدون المخاطر ويتظاهرون ضد الأسد


المصدر: واشنطن بوست

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


في المدن والبلدات الواقعة في محافظة إدلب آخر معقل للثوار، خرج السكان إلى الشوارع للتظاهر ضد نظام بشار الأسد، متحدين مخاطر حدوث هجوم متوقع لاستعادة السيطرة على المدينة.

خرج سكان مدينة إدلب، وبلدات أخرى منها كفرنبل والدانا واعزاز ومعرة النعمان والباب، إلى الشوارع متظاهرين بعد صلاة الظهر ضد الأسد، رافعين العلم الأخضر والأبيض والأسود ثلاثي الألوان، الذي يمثل راية الانتفاضة السورية التي بدأت عام 2011 بحسب ما جاء على لسان عدة ناشطين.

كتب في عريضة حملها المتظاهرون "الثوار أملنا والأتراك إخواننا والإرهابيون هم بشار وحزب الله وروسيا".

وكتب على لافتة أخرى في قرية محمبل الشمالية: "لن يكون هناك حل في سوريا دون سقوط الأسد".

تم الإبلاغ عن وجود مظاهرات على المواقع من قبل ناشطين على وسائل الإعلام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

لقد أصبح يوم الجمعة هو اليوم المعتاد للاحتجاجات في جميع أنحاء العالم العربي منذ انتفاضات عام 2011 التي اجتاحت المنطقة.

يدعي نظام الأسد والموالون له، روسيا وإيران، إن إدلب تقع سيطرة الإرهابيين، وهددوا بالسيطرة عليها بالقوة.

وقالت وسام الزرقا، أستاذة جامعية في إدلب، إن المتظاهرين كانوا يرفعون علم الثورة لتفنيد أقوال النظام بأن "هيئة تحرير الشام"، تسيطر على المدينة.

تعتبر المحافظة، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، المأوى الأخير لنحو 1.5 مليون نازح سوري فروا من الحرب التي كانت تدور في أجزاء أخرى من سوريا. ويقول كثيرون إنهم لن يعودوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

قصفت قوات النظام والقوات الروسية البلدات والقرى في المحافظة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 12 مدنيا، وألحق أضرارا كبيرة بمستشفيين. تراجع مستوى الضربات يوم الأربعاء الماضي نتيجة المحادثات بين روسيا والراعي الإقليمي الرئيسي للمعارضة تركيا.

من المقرر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الإثنين، وفقا لما ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حيث صرح قائلا " سنواصل جهودنا مع إيران ومع روسيا.. وفي المنصات الدولية أيضا".

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الرئيسين سيجتمعان في مدينة سوتشي الروسية.

حذرت تركيا بشدة من القيام بهجوم عسكري، وقالت إنه سيسبب كارثة إنسانية. وكان قد زار قادة الجيش والدفاع التركي المناطق الواقعة على الحدود يوم الجمعة لتفقد تعزيزات القوات التي أرسلت إلى مقاطعتي هاتاي وغازي عنتاب.

لدى تركيا 12 موقعا عسكريًا داخل محافظة إدلب، وذكر نشطاء يوم الخميس أن تعزيزات تركية قد وصلت إلى سوريا لتحصين هذه المنشآت.

قالت الأمم المتحدة إنه خلال الأيام الاثني عشرة الأولى من أيلول/ سبتمبر الحالي، نزح أكثر من 30 ألف شخص داخليا بسبب حملة قصف جوي مكثفة على المحافظة. إذ توجه معظم النازحين باتجاه الحدود التركية حيث توجد مخيمات مكتظة بالنازحين، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

يقدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى جانب عدة شركاء آخرين، حصصا غذائية شهرية لنحو 600 ألف شخص. وأكدوا أنهم مستعدون لتقديم مساعدات غذائية طارئة لما يصل إلى مليون شخص.