الأربعاء 2018/08/29

واشنطن بوست: أمريكا تحذر موسكو والأسد من استعمال الكيماوي

بقلم: سوزانا جورج

المصدر: واشنطن بوست

ترجمة: مركز الجسر للدراسات


حذر مسؤولون أميركيون كبار الحكومة الروسية ونظام بشار الأسد الثلاثاء الماضي من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، في الوقت الذي تستعد فيه قوات متحالفة مع بشار الأسد لشن هجوم على آخر معقل للثوار.

وقالت "هيذر نويرت" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في واشنطن إن الولايات المتحدة "سترد على أي استخدام للأسلحة الكيمياوية في إدلب أو في أي مكان آخر من سوريا ... بطريقة سريعة ومناسبة".

وقالت نويرت إن كبار المسؤولين الأمريكيين قد تباحثوا مع نظرائهم الروس  "لتوضيح هذه النقطة لدمشق"، حيث أكدت أنه "لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية"، كما قالت إن وزير الخارجية مايك بومبيو أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، أن موسكو - الحليف العسكري للأسد - ستكون المسؤولة في حالة حدوث ذلك.

يستعد نظام الأسد لشن هجوم على محافظة إدلب التي تضم نحو 3 ملايين شخص، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من مقاتلي القاعدة ومجموعات الثوار السوريين.  قام الرئيس دونالد ترامب مرتين بشن هجمات جوية في سوريا رداً على هجمات بالأسلحة الكيمياوية. وقال ترامب إن الهدف من الهجمات هو ردع الأسد عن شن هجمات بهذا النوع من الأسلحة مرة أخرى.

في البنتاغون، أشار وزير الدفاع جيم ماتيس إلى تلك الغارات الجوية يوم الثلاثاء الماضي، لكنه لم يقدم أي معلومات عن كيفية استجابة الولايات المتحدة في حال حدوث هجمات كيماوية أخرى، بخلاف ذكره لتواصل مع وزارة الخارجية "مع روسيا لاشتراكهم في منع هذا النوع من الهجمات".

في نيسان / أبريل الماضي، شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات عسكرية في سوريا لمعاقبة الأسد على شن هجوم واضح باستخدام الكلور ضد المدنيين في ضاحية دوما بدمشق. وفي عام 2017، سمح ترامب بشن وابل من صواريخ توماهوك كروز لضرب مطار سوري يعتقد أن الأسد استخدمه خلال هجمات غاز السارين ضد المدنيين.

نفي الأسد مرارا أن يكون نظامه قد استخدم الأسلحة الكيمياوية. وقد اتهمت روسيا الثوار السوريين بفبركة الهجمات الكيماوية، التي تقول موسكو إن الغرب سيستخدمها لتبرير توجيه ضربة ضد قوات النظام.