الأحد 2018/05/27

هل توشك أمريكا على الدخول في حرب مع إيران؟

بقلم: جيف شوغول

المصدر: ناشيونال انترست

ترجمة: مركز الجسر للدراسات 


أوضح وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الاثنين الماضي أن سياسة إدارة أوباما التي تتعامل مع إيران بأريحية قد ولت.

والآن وبعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الصفقة النووية الإيرانية، لن تضطر الولايات المتحدة لاستخدام سياسة العصا والجزرة مع الحكومة الإيرانية، وفقا لما صرح به مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لاستخدام العصا.

وقال بومبيو في مؤسسة هيريتيج الأمريكية في واشنطن خلال أول خطاب علني له منذ توليه هذا المنصب "سنلاحق العملاء الإيرانيين ووكلاء حزب الله الذين يعملون في جميع أنحاء العالم وسنقوم بسحقهم"، مضيفاً.. " لن تملك إيران الحرية المطلقة للسيطرة على الشرق الأوسط مرة أخرى".

مؤكداً أن الحكومة الأمريكية "ستضمن حرية الملاحة على المياه في المنطقة"، دون الحديث عن مضيق هرمز، حيث يهدد الحرس الثوري الإيراني وجود السفن الحربية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة.

قام بومبيو بالإعلان عن 12 طلبا من الولايات المتحدة لإيران، بما في ذلك إنهاء الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في اليمن، وسحب جميع القوات الإيرانية من سوريا وكذا احترام سيادة العراق والسماح للحكومة العراقية بنزع سلاح المليشيات الشيعية وتسريحها وإعادة دمجها.

وحذر الحكومة الإيرانية قائلاً.. "سأذكّر القيادة الإيرانية بما قال الرئيس ترامب، أنهم إذا أعادوا الشروع ببرنامجهم النووي، فإن ذلك يعني مشاكل أكبر، أي أكبر مما كانت لديهم في السابق".

وكان ترامب قد طلب من الحكومة الأمريكية إنشاء تحالف دولي للضغط على إيران للتخلي عن دعمها للجماعات الإرهابية وتطويرها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية حسب ما صرح به مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لموقع Task & Purpose.

على نقيض خطاب وزارة الخارجية القاسي، تبنّى البنتاغون مقاربة أكثر دقة من خلال التأكيد على أن الحكومة الأمريكية بأكملها تدعم الاستراتيجية الإيرانية الجديدة وليس فقط الجيش الأمريكي.

لكن هذا لم يمنع المراسلين الصَّحفيين من أن يسألوا العقيد "روب مانينغ" ، المتحدث باسم البنتاغون، عن موعد بدء عملية تغيير النظام في إيران.

وقال مانينغ في مقال صَحفي له في البنتاغون يوم الإثنين الماضي "لن أتحدث عن الإجراءات التي سنقوم باتخاذها ضد إيران، إذ تعتبر هذه الأخيرة قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وسنبذل قصارى جهدنا لتجنب ذلك".

أصر الصحفيون على معرفة الإجراءات الجديدة التي سيتخذها الجيش الأمريكي ضد إيران. بخصوص ذلك قال مانينغ "سنقوم باتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمواجهة ومعالجة تأثير إيران في المنطقة، وإن كان هذا يعني مضاعفة الخطوات والإجراءات التي يتم اتخاذها الآن؛ لكني لا أستطيع الخوض في الحديث عن العمليات المستقبلية التي يمكن أن تتضمن إجراءات جديدة أيضًا. "

اعتبر المراسلون عبارة "إجراءات جديدة" دليلا على عزم البنتاغون اتخاذ خطوة لم يتخذها من قبل لردع إيران، لكن مانينغ أوضح أن وزارة الدفاع "لا تزال في مرحلة تقييم" ما يجب فعله.