الأربعاء 2017/11/01

عشر منجزات في “أستانا 7” حسب رؤية وفد المعارضة

يتحدث وفد المعارضة السورية عن عشر منجزات حققها في جولة أستانا 7:

1- تقديم ملف عن الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية ومجازرهم وتفاصيل دقيقة عن انتشارهم ومعسكراتهم في إيران وسوريا، مطالبين بإصدار قرار من مجلس الأمن لإخراجهم ومحاسبتهم.

2- تقديم ملف عن جريمتي التغيير الديمغرافي والتهجير القسري بسبب إرهاب النظام وإيران والروس والمليشيات الطائفية والمليشيات الكردية الانفصالية متضمنا توثيق مجازرهم وغيرها من المعلومات المهمة متضمنا طلب محاسبتهم.

3- تقديم ملف حول إضراب سجن حمص المركزي الذي أنكر الروس قيام النظام بانتهاكات فيه وكان الملف يحوي شهادات مرئية من داخل السجن متضمنا طلب فتح تحقيق دولي لحمايتهم ومحاسبة المنتهكين.

4- تقديم ملف حول مجزرة القريتين الأخيرة التي راح ضحيتها نحو ثمانين قتيلا باتفاق بين النظام وتنظيم الدولة متضمنا طلب فتح تحقيق.

5- تقديم ملف عن استخدام النظام للسلاح الكيماوي في الرستن ومكافأة الروس للمنفذ منذ أسابيع، متضمنا طلب فتح تحقيق دولي روسي بذلك.

6- تقديم ملف متكامل حول الخروقات منذ أستانا 6 حتى أستانا 7.

7- تقديم ملف مشابه خاص بخروقات الروس.

8- تقديم الملفات المتعلقة بالوضع الإنساني ومقتضياته في الغوطة الشرقية ودير الزور.

9- طلب إدخال مناطق جديدة لخفض التصعيد منها جنوب دمشق وبيت جن وجوبر.

10- تقديم ملف خاص بالقلمون الشرقي وتذليل العوائق التي يضعها القادة الروس الميدانيون لضمه لخفض التصعيد.

هذه الملفات موثّقة ومنشورة من قبل جهات عديدة، ومقدمة إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، متضمنة طلبات تحقيق ومحاسبة، وهذه الجهات فشلت جميعها في تلبية شيء من هذه الطلبات، حتى لجنة التحقيق الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية فشلت الأمم المتحدة في تمديد تكليفها بسبب الفيتو الروسي، فكيف يتم تقديمها للروس ومعها مطالبتهم بمحاسبة النظام أو إيران عليها، تعتبر هذه خطوة عبثية من الوفد وهي للاستهلاك الإعلامي لتبرير فشلهم الذريع في الحصول ولو على مكسب يسير من أستاناتهم السبع.

الملفت للنظر قول بعض أعضاء الوفد في سياق تعداد المنجزات أيضاً: لم تقدم للوفد دعوة لحضور مؤتمر الشعوب المزعوم في حميميم أو سوتشي، بل تكلم حوله معنا جميع الوفود التي قابلناهم، إنما رئيس مركز حميميم أشار إليه في حديثه المطول (وليس رئيس الوفد الروسي)، حيث تطرق له (دون دعوتنا رسميا، وفقط قال من يود الحضور ليعلمنا).

حسب الأهمية التي يراها الوفد لنفسه كان يفترض أن يكون الوفد على رأس المدعوّين لا "قدري جميل"، لكن الروس على وشك إغلاق مسار أستانا، ونقل ملفاته إلى حميميم أو سوتشي، فالروس يرون أن العمل العسكري للفصائل انتهى في سوريا، وأن ممثلي الفصائل يمكن أن يتابعوا نشاطهم من خلال تيارات ومكونات سياسية هم موجودون فيها مثل هيئة المفاوضات أو الائتلاف الوطني.

على الوفد أن يفكّر جيداً بمآلات مستقبله فيبدو أن دوره الوظيفي انتهى بفتح الطريق ليكون "قدري جميل" على رأس جسم المعارضة الجديد الذي سيتشكل في حميميم أو سوتشي.

فتح مسار روسي جديد قد يكون هدفه الأول استبعاد الضامن التركي الحليف الوحيد للمعارضة في مسار أستانا.