الأربعاء 2015/12/09

مؤتمر الرياض السوري وموقف معاذ الخطيب من حضوره

الجزء الاول : مؤتمر الرياض 

المقدمة : انطلق "مؤتمر الرياض السوري"، اليوم الثلاثاء، وافتتح ممثّلو مختلف كيانات المعارضة السورية السياسية والمسلّحة، في اجتماعاتهم التي من المزمع أن تستمر ثلاثة أيام، أجندة التوافق على وثيقة تشكّل "خارطة طريق المعارضة" للعملية التفاوضية التي تحدّث عنها اجتماع فيينا الشهر الماضي بين الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري.

وقد يصل المجتمعون إلى تشكيل "وفد تفاوضي" يمثّل المعارضة في المحادثات المقبلة التي حدّد المجتمعون في فيينا، مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، هدفاً لعقد الجولة الأولى منها.

ولعلّ التمثيل الواسع لمختلف كيانات المعارضة السورية السياسية والمسلحة، هو أبرز ما يميّز مؤتمر الرياض، إذ يحضر المؤتمر نحو مائة شخصية تمثّل جميع كيانات المعارضة السورية، باستثناء حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني) وقوات "حماية الشعب" الكردية التابعة له، التي باتت تملك علاقات جيدة مع موسكو، أخيراً، والمحسوبة بشكل أو بآخر على حلفاء النظام السوري، بشكل مباشر أو غير مباشر.

قد يصل المجتمعون إلى تشكيل "وفد تفاوضي" يمثّل المعارضة في المحادثات المقبلة ويحضر "الائتلاف السوري المعارض" (أكبر كيانات المعارضة السورية)، بـ38 عضواً برئاسة رئيس "الائتلاف"، خالد خوجة. كما يحضر أعضاء "مؤتمر القاهرة" الذي تأسس في بداية العام الحالي، وجمع في اجتماعه في يونيو/حزيران الماضي، 150 معارضاً سورياً بوفد يصل إلى 20 عضواً. وتمثّل هيئة "التنسيق الوطنية" بـ21 عضواً برئاسة رئيس "الهيئة"، حسن عبد العظيم الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق.

أمّا تيار "بناء الدولة السورية" المعارض، فيتمثّل بحضور 4 أعضاء، بحسب ما أعلن رئيس التيار، لؤي حسين الذي يحضر المؤتمر أيضاً، ولن يغيب ممثلو منظّمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمثقفون المستقلون عن المؤتمر.

بدورها، تحضر المعارضة المسلحة بقادتها، إذ وجهت الرياض الدعوة إلى القائد العام لـ"جيش الإسلام"، (أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق)، زهران علوش، ورئيس المكتب السياسي لحركة "أحرار الشام"، لبيب نحاس، وقائد "فيلق الشام"، (أحد أكبر فصائل المعارضة شمال سورية، فضل الله الحجي، وقائد الفرقة الساحلية الأولى في "الجيش الحر"، بشار منلا، وقائد الفرقة الساحلية الثانية في "الجيش الحر"، محمد حاج علي، وقائد تجمُّع "صقور الغاب" في ريف حماة، الرائد محمد منصور، وقائد جبهة "الأصالة والتنمية"، محمد إياد شمسي، وقائد ألوية "سيف الشام"، ممثل الجبهة الجنوبية لـ"الجيش الحر" في دمشق، سامر الحبوش، وقائد فوج المدفعية الأول التابع لـ"الجيش الحر" في درعا، عبد اللطيف الحوراني، بالإضافة إلى خمسة آخرين ممثلين عن الجبهة الشمالية والجنوبية في "الجيش الحرّ".

وعن التوقعات لنتائج هذا المؤتمر، يقول عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف"، خطيب بدلة إنّه المحاولة الأولى الواسعة والجدية لتوحيد المعارضة السورية"، مشيراً إلى أن "احتمال نجاح المؤتمر كبير، كون الراعي الرسمي هو السعودية لما تتمتع به من مركز إقليمي هام وملاءة اقتصادية تزيد من ثقلها الإقليمي". ويلفت بدلة إلى أنّ "عامل قوة آخر سيدفع نحو نجاح السعودية في توحيد المعارضة، وهو اندراج مؤتمر الرياض في إطار التحضيرات لمفاوضات دولية بين المعارضة والنظام السوري برعاية الدول المشاركة في فيينا، لا سيما بعد دخول إيران الداعم الأبرز للنظام على الخط والتزامها بما صدر عن لقاء فيينا. لذلك أعتقد أنّ المؤتمر يدفع بخطوة هامة إلى الأمام، في حال تمخّض عن تشكيل وفد المعارضة التفاوضي في المحادثات المقبلة".

 

الجزء الثاني : الخطيب ومؤتمر الرياض

المقدمة : أعلن أحمد معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض، نيته حضور مؤتمر الرياض الذي سينعقد في العاصمة السعودية الأربعاء 9 كانون الأول، ويستمر ليومين.

وقال الخطيب، في منشور عبر صفحته الرسمية في فيسبوك اليوم الاثنين 7 كانون الأول، “بعد مشاورات واتصالات مع إخوة في الداخل والخارج سياسيين ومدنيين وعسكريين، فأرجو الله التوفيق في المشاركة بمؤتمر الرياض (بعد اعتذار سابق)”.

واعتذر الخطيب سابقًا عن حضور المؤتمر في منشور عبر صفحته أيضًا، قائلًا “تلقيت دعوة رسمية لحضور المؤتمر، وتم الاعتذار عنها بشكل رسمي”.

ووجهت المملكة العربية السعودية دعوة لممثلين عن الائتلاف المعارض وكيانات معارضة أخرى، إضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة، في إطار توحيد الجهود وتوصيات مؤتمر فيينا الذي انعقد في 30 تشرين الأول بحضور 17 دولة.

 

الجزء الثالث : تصريح نبيل العربي بخصوص القوات التركية 

المقدمة : دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي "تدخل القوات التركية في العراق"، واصفاً اياه "بالسافر". وحول مسؤولية الجامعة العربية تجاه هذا التدخل التركي، اوضح العربي في تصريح له أن "الجامعة العربية ليس لديها أن تفعل شيء في هذا الأمر".

وأكد العربي أن "هناك موافقة عامة من الأمم المتحدة بمجلس الأمن ومجلس الأمن سيتخذ كافة الإجراءات لوقف هذه التدخلات"، لافتاً الى ان "كل ما نستطيع أن نقوم به هو إصدار بيان إدانة وليس لدى الجامعة العربية قدرة على إيقاف هذا التدخل على أرض الواقع".

 

الجزء الرابع : تصريحات ترامب

المقدمة : طالبَ المرشَّحُ الرئاسيُّ الجمهوريُّ المُحْتَمَلُ دونالد ترامب أمامَ حشدٍ من مؤيِّديهِ في ساوث كارولاينا بالولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ بفرضِ حظرٍ على دخولِ المسلمينَ إلى البلاد . وقال ترامب: ليس لدينا خَيارٌ، مُحَذِّراً من هجَماتٍ على غِرارِ هجماتِ الحادي عشَرَ من أيلولَ إذا لم يتمَّ اتخاذُ إجراءاتٍ صارمة على حدِّ تعبيره.

وتأتي تصريحاتُ ترامب بعدَ الحادثِ الذي وقعَ الأسبوعَ الماضيَ في سان برناردينو بكاليفورنيا، وذهبَ ضحيَّتهُ أكثرُ من عشَرةِ اشخاص.

 

الجزء الخامس : هدنة الوعر

المقدمة : اتفقت لجان ممثلة لمسلحي المعارضة وأهالي حي الوعر في مدينة حمص على هدنة مع النظام السوري برعاية الأمم المتحدة، تقسم إلى ثلاث مراحل وبدأ تطبيق أول بنودها انطلاقا من يوم السبت الماضي.
وتقضي المرحلة الأولى من الهدنة بوقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة عشرة أيام، وخروج من أراد من المدنيين والمسلحين مع سلاحهم الخفيف، وتسهيل عمل هيئات الإغاثة داخل الحي.
وتتضمن المرحلة الثانية تسليم خرائط الألغام وجمع السلاح المتوسط، وإطلاق سراح معتقلين يحتجزهم النظام، وعودة النازحين إلى الحي.
أما المرحلة الثالثة فتقضي بخروج دفعة من الراغبين في الخروج إلى شمال سوريا وليس إلى ريف حمص الشمالي، ومن المرجح أن تكون الوجهة ريف حماة أو ريف إدلب، بالإضافة إلى تسليم القسم المتبقي من السلاح المتوسط للسلطات السورية.