الأربعاء 2018/11/14

” نقاط قوة إيران غير الموجودة لدى السعودية في سوريا”

المقدمة :

لا زلنا في ملف الصراع السعودي الإيراني، ناقشنا في الحلقات الماضية أسس هذا الصراع ومنطلقاته وأسبابه، وعرجنا على الصراع السعودي الإيراني في اليمن، ثم دخلنا في الصراع السعودي الإيراني في سوريا، ناقشنا فيه تاريخانية هذا الصراع ومنطلقاته الطائفية والسياسية والاقتصادية وحتى التاريخية، وتحدثنا عن بعض أدوات إيران في سوريا والتي تتغلَّب فيها على كثير من القوى في المنطقة، كقدرتها مثلاً على حشد الميليشيات الطائفية وتصديرها للخارج.

اليوم نود أن نتابع في هذا الموضوع ونتحدث عن نقاط قوة إيران غير الموجودة لدى المملكة العربية السعودية في سوريا، وحدود خطوط النار بين البلدين في الساحة السورية جغرافياً وسياسياً، أو بمعنى آخر هل سيكون هناك نقاط نفوذ بين القوتين الإقليميتين؟ أم ستكون هناك سيطرة شاملة أو شبه شاملة على الساحة السورية من قبل إحدى القوتين، بحيث تكون السيطرة السورية على الأرض السورية مقنّعة بسيطرة خارجية، إيرانيةً كانت أم سعودية، وسندخل في نقاط القوة التي تميز السعودية في سوريا وهل تقوم المملكة باستغلال هذه النقاط بالطريقة التي استغلّت فيها إيران قدراتها في سوريا أو في بلدان أخرى كاليمن مثلاً أو لبنان أو العراق، ثم سنتكلم عن نقاط التماس بين هاتين القوتين، وهل من الممكن أن تتحول حرارة الاحتكاك في نقاط التماس تلك إلى شرارة حرب شاملة بينهما أم لا.

ضيف الحلقة :

الكاتب والباحث السياسي الأستاذ جلال سلمي