الأحد 2017/10/01

مبادرة الاتحاد الأوربي الجديدة في مصلحة من تصب ؟

الثاني عشر من الشهر الحالي ظهرت مبادرة جديدة لحل القضية السورية وهذه المرة من الاتحاد الأوربي، تلك المبادرة التي سيتم مناقشتها في اجتماع رسمي للاتحاد الأوربي في بروكسل مطلع الشهر القادم لإقرارها، وتكليف الرئيس الفرنسي ماكرون بحملها وتسويقها دوليا.

مطلقو تلك المبادرة لم ينتظروا حتى إقرارها بل بدؤوا بالعمل بها والتسويق لها مباشرة من خلال وفودهم التي عملت على إقناع المعارضة السورية فيها، لا بل وتهديدها بأن من لا يقبل بها فسيجد نفسه خارج العملية السياسية، ومن يوافق على تلك المبادرة سيدعى لمؤتمر الرياض 2.

تلك المبادرة ترى النظام لاعبا رئيسا في المشهد السياسي بالمستقبل، وترى أيضا أن انتقال السلطة من يد النظام ليس ممكنا، فلن يقبل الأسد بالتفاوض على رحيله، كما لا وجود لفرصة لعزله بالقوة أو حتى لقلب موازين القوى من أجل إجباره على خوض مفاوضات تمهد لمرحلة انتقالية.

إذا هي مبادرة لإطالة عمر الأسد وإجبار المعارضة السورية على القبول بذلك بأساليب متعددة أهمها الترهيب.

فما تلك المبادرة و في مصلحة من تصب؟

هل دخل الاتحاد الأوربي مع روسيا وإيران في لعبة بقاء الأسد في السلطة، وما هو خطأ وفود المعارضة في ذلك؟

لماذا تم الربط بين إعادة إعمار سوريا وإنهاء الحرب فيها، وماذا يعني ذلك؟

ضيوف الحلقة:

حسام النجار / محلل سياسي سوري

جمال قارصلي / برلماني ألماني سابق