الأحد 2017/07/23

سياسة ترامب في سوريا وورقة مكافحة “الإرهاب”

المقدمة : 

ترامب .. وقبل توليه الحكم كان لا يعارض بقاء الأسد ولا يؤيد إدارة أوباما التي كانت آنذاك تطالب بتنحي الأسد عن الحكم، وبعد نجاحه بالانتخابات بقي على موقفه، فصرحت نيكي هيلي "أن رحيل الأسد لم يعد أولوية واشنطن" وتلا ذلك تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون الذي ردد تصريحات روسيا قائلا: "إن بقاء الأسد قرار بيد الشعب السوري.

تغيرت تلك النظرة بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية بخان شيخون، وقال تيليرسون وقتها: إن رؤية ترامب للأسد تغيرت في الاتجاه المعاكس، مشيرا إلى أن دور الأسد المستقبلي في سوريا أصبح غير مؤكد وأنه يقود حملة دبلوماسية عالمية لإزالته من السلطة.

بعد ذلك جاءت تصريحات إدارة ترامب على لسان تيليرسون الذي قال: "إن أولويتنا الأولى هي هزيمة تنظيم الدولة" معربا عن أمله في العمل مع روسيا لخلق مناطق استقرار في سوريا وإيجاد مساحة لخلق تسوية سياسية عبر محادثات جنيف، بصورة تشمل جميع الأطراف.

وهنا تدخل مكافحة الإرهاب لإطالة عمر الأسد، تلك المكافحة التي استخدمت فيها إدارة ترامب طريقة قص النجيل .. والنجيل هو العشب الذي يتم قصه في ملعب كرة القدم والذي يقص بحيث تبقى جذوره في الأرض ليعود للنمو مرة أخرى بطريقة موجهة .