“ورقة “مجموعة الدول المصغرة حول سوريا” في الميزان

المقدمة :

بعد اجتماع أول ضم عدداً من الدول التي سمت نفسها مجموعة الدول المصغرة لإيجاد حل في سوريا وأصدرت اللاورقة في بداية هذا العام

كان هناك اجتماع ثان قبل أيام بعد حصول العديد من التطورات السياسية والميدانية وبعد أن حقق نظام الأسد تقدماً عسكرياً ملحوظاً بدعم من حليفيه الروسي والإيراني، لكن هذه المرة كانت الورقة الصادرة عن الاجتماع الثاني أقل حدة وأكثر انفتاحاً مع نظام الأسد ويبدو أنها تجاهلت أي حديث عن ما كان يعرف بالانتقال السياسي في سوريا وقفزت على كثير من الملفات أهمها المعتقلين والحريات وركزت على علاقة النظام بالاحتلال الإسرائيلي والتخلص من أي سلاح قد يهدده ووجوب حمايته وقطع النظام علاقته بإيران ووكلائها وربما يكون هذا الشرط الأصعب على نظام الأسد بعد أن تغلغلت إيران في بنية مؤسسات النظام العسكرية والأمنية وبعد انتشار التشيع والتغيير الديمغرافي في العديد من المناطق بالإضافة إلى التكفل بحل مشكلة اللاجئين السوريين في أوروبا مع وجود إشارة طفيفة لدور الأمم المتحدة في ذلك، إذا حقق النظام هذه الشروط ستعود العلاقات الطبيعية معه ويعاد تأهيله ويمنح دعماً اقتصادياً دولياً عبر ما يسمى أموال إعادة الاعمار تسلم للنظام ويكون هو المشرف عليها ويتصرف بها كما يحلو له .

ضيفا الحلقة :

1- د. أسامة الملوحي: رئيس هيئة الإنقاذ السورية

2- أ. إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات