الجمعة 2018/01/12

هل تستطيع روسيا الحفاظ على مصالحها في سوريا؟

 

بعد هجومٍ غريبٍ من نوعه على قاعدة حميميم الروسية في سوريا عبر طائرات من دون طيار فاق عددها العشرة كَثُرَت الاتهامات والتصريحات من موسكو لأطرافٍ دَوليين ومحليين وكَثُرَت حولَه التساؤلات فقد اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير مباشر بهذه العملية التي قالت إنها تحتاج لتقنيات عالية ليست موجودة لدى فصائل المعارضة كما استدلت موسكو على فرضيتها بتزامن وجود طائرة استطلاع أمريكية فوق الأجواء السورية لمدة أربع ساعات متزامنة مع تنفيذ الهجوم ... إلا أن الولايات المتحدة وصفت هذا الاتهام بالمغرض على لسان المتحدث باسم البنتاغون "إريك باهون" الذي أشار بدوره بأصابع الاتهام لتنظيم الدولة الذي يرى مراقبون استحالة أن يكون هو الذي قام بهذا العمل بسبب بعده عن النقاط المستهدفة..... بالإضافة إلى هذا الهجوم الذي لم يجد متبنياً له كان هناك هجوم سابق قبل أيام بقذائف الهاون على المطار نفسه ما أدى لمقتل عسكريين روسيين باعتراف وزارة الدفاع الروسية والذي شابه الهجوم اللاحق بغموضه وعدم معرفة مرتكبه هذه الأحداث المتلاحقة الغامضة تضعنا أمام تساؤلات عدة أهمها:

هل تستطيع روسيا ضمانَ الحفاظِ على مصالِحِها في سوريا وخاصةً في ظل وجود العديدِ من المنافسين الإقليميين والدوليين؟

هل يُعتبر استهدافُ قاعدة حميميم حدثاً عابراً؟ وهل ستترك الولايات المتحدة روسيا تهنأُ بالغنيمة السورية؟

ضيوف البرنامج

السيد: سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري _ من الجزائر

الدكتور: محمود الحمزة: أكاديمي ومعارض سوري _ من موسكو