الجمعة 2018/01/05

معركة “بأنَّهم ظُلِمُوا” بين هشاشة النظام وإمكانات الثوار

معركة جديدة أطلقها الثوارُ في حرستا وإدارةِ المركبات بالغوطة الشرقية جعلتهُ في وضعٍ لا يُحسدُ عليه وأحرجته أمامَ جمهورِه الذي كان يصدِّر لهُ فكرةَ انتصارِه، كان الزخم هذه المرة أكبر من كل مرة ما أتاح للثوار السيطرة على أجزاء واسعة من إدارة المركبات وبعض أحياء مدينة حرستا المؤدية للإدارة وحصار قوات النظام الموجودة في ما تبقى من أجزائها، الذين وجه لهم الثوار نداء بتسليم أنفسهم ليكونوا مشروع عملية تبادل أسرى مع النظام ، وجدير بالذكر أن حجم الخسائر المادية والبشرية التي منيت بها قوات النظام في هذه المعركة كبيرة جدا.

فقد شهدنا عشرات الأسرى والقتلى ومنهم ضباط بارزون ومن رتب عالية ناهيك عن سيطرة الثوار على كل من مستشفى “البشر التخصصي” قرب حرستا وحي العجمي والفرن الآلي وطريق حرستا- عربين

ما زاد في تخبط النظام وخاصة في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من العاصمة والتي حرص نظام الأسد على مدى سني الثورة السبع على الإيهام بأنه الوحيد الذي يملك زمام الأمر فيها وتوجيه رسائل للداخل والخارج بأن مراكز الثقل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ما زالت بيده

ما دورُ هذه المعركة في تعرية ضعفِ النظام؟ وهل يمكنُ للثوارِ استعادةُ المبادرةِ العسكريةِ في أكثرَ من منطقة؟

ألم ينضبْ خزانُ النظامِ البشري بعد الخسائرِ المتتالية؟ وهل صحيحٌ اعتمادُه على أبناءِ المناطق التي قامت بالمصالحات لمهاجمة المناطق المحررة؟