الجمعة 2018/09/07

مصير إدلب … بين المفاوضات وتعقيدات المصالح السياسية

مقدمة :

بعد بدء القصف الروسي على بعض مناطق إدلب والحديث عن معركة تتحضر لها قوات النظام بدعم جوي من الاحتلال الروسي على المنطقة التي تعتبر أكبر وأهم معاقل الثوار في سوريا وملجأ المهجرين قسراً من جميع المناطق التي شهدت عمليات تهجير كبرى، هذه البقعة الجغرافية الصغيرة والتي تحوي كثافة سكانية كبرى أصبحت محط أنظار الجميع والمادة الدسمة لأي لقاء واجتماع وتصريح سياسي على صعيد الدول الكبرى، بدءاً من الولايات المتحدة التي تتراوح تصريحاتها بين الشد والجذب تخبطاً لكن ما تتفق عليه هو التحذير الشديد والوعيد للنظام في حال استخدم السلاح الكيماوي ضد الأهالي في إدلب وكأنه ضوء أخضر لاستعمال جميع أنواع الأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى روسيا التي تبدو مستعجلة لقطف ثمار تدخلها العسكري بإنهاء آخر وأهم الملفات العسكرية مع الثوار وتركيا التي تحاول قدر الإمكان إبعاد شبح عمل عسكري محتمل على إدلب وهي صاحبة النفوذ الأكبر والتأثير الأكبر والأكثر تأثراً من أي حراك عسكري تشهده المنطقة وهذا ما ستناقشه أنقرة في اجتماعها غداً مع دول ضامني أستانا في طهران والذي تقول التصريحات أن حسم أمر إدلب سيكون فيه، ولا بد من الإشارة أيضاً إلى التصريحات الغربية الخجولة التي تتحدث عن كارثة إنسانية محتملة وعن ضرورة مساعدة تركيا مادياً لتحمل عبء فيضان بشري محتمل الحدوث إذا حصلت العملية.

ما حقيقة الموقف الأمريكي من معركة تريدها روسيا في إدلب؟ وهل ستستطيع أنقرة أن تحمي منطقة في عمق الأمن القومي لتركيا؟

لماذا أُجل البحث في ملف إدلب لاجتماع طهران وما المتوقع بحسب خارطة التحالفات السياسية المعقدة؟

ضيوف الحلقة:

1_ أحمد كامل: كاتب وصحفي سوري من إسطنبول

2_ العقيد هيثم ادريس: محلل عسكري واستراتيجي من برلين