الثلاثاء 2018/10/23

مخيم الركبان بين حصار النظام والصمت الدولي

مقدمة :

ثمانون ألف مدني في مخيم الركبان، مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى المآسي التي تعرض لها الشعب السوري في محنته، وجريمة تضاف إلى تاريخ نظام الأسد الحافل بالجرائم والوحشية، ووصمة عار وصمت بها الإنسانية مجدداً وهي تسمع وترى ما يحصل للمدنيين ولا تقدم لهم أي مساعدة في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، نحاصر من أخ أو من عدوٍ هذا لسان حال المحاصرين في مخيم الركبان فالنظام من جهة والحدود الأردنية المغلقة في وجههم من جهة أخرى تزيد المعاناة وتفاقمها، عشرات المدنيين ماتوا في فترة قصيرة بسبب غياب الرعاية الصحية ورفض الجانب الأردني فتح الحدود وإدخالهم، على الرغم من فتح تلك الحدود مع نظام الأسد على مسافة ليست ببعيدة في معبر نصيب لغرض ليس إنساني، مخيم الركبان أهم الملفات الإنسانية التي لم تلق علاجاً على الرغم من فظاعتها، مراقبون يرون استخدام العديد من الجهات لورقة معاناة النازحين في الركبان سياسياً فالأمم المتحدة إن أرادت إدخال المساعدات لهم لن تكون عاجزة عن ذلك فهم بالقرب من حدود الأردن، لكن هناك إصرارا أمميا على إدخال المساعدات الإنسانية للمخيم عن طريق منظمة الهلال الأحمر السورية التي وصمت بولائها لنظام الأسد وبعدم حياديتها، ولا بد للإشارة أيضاً إلى قرب المخيم من القاعدة الأمريكية في التنف.

ما مصير عشرات الآلاف من المدنيين في المخيم؟ وهل عجزت المنظمات الدولية عن إدخال المساعدات لهم؟

لماذا تحول مصير ثمانين ألف مدني في مخيم الركبان إلى ورقة سياسية؟

ضيوف الحلقة :

1-أ. ياسر الرحيل: صحفي سوري من إسطنبول

2-أ. عماد غالي: ناشط إعلامي من مخيم الركبان