الأثنين 2018/04/09

كيماوي دوما بين الخطوط الحمر … والضوء الأخضر

روسيا وإيران هما المسؤولتان عن دعم الحيوان الأسد وسوف يدفع ثمنا باهظا هكذا غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر عقب استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي في دوما والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال والجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها نظام الأسد الكيماوي لتركيع المناطق المحررة وإعادتها بالحديد والنار والهواء الأصفر إلى طاعته وليست المرة الأولى التي تهدد فيها أمريكا بضرب النظام وتدفيعه الثمن، فمنذ خمسة أعوام استخدم الأسد الكيماوي في الغوطة وحينها أرغت الولايات المتحدة وأزبدت وقالت إنه تجاوز الخطوط الحمر وكأن لسان حال واشنطن يقول إن قتل السوريين بالكيماوي ممنوع وما سواه مباح .

غياب المحاسبة دفع نظام الأسد لاستخدام الكيماوي مجددا عشرات المرات غير آبه بالعواقب كما يرى الكثير آخرها في دوما المحاصرة والتي استعصت على قواته بعد حملة عسكرية ضخمة شنتها قواته على الغوطة أفضت إلى تهجير حرستا والقطاع الأوسط ووقفت عاجزة عن دوما التي أصرت على البقاء شوكة في حلقه.

في اليوم التالي لاستخدام الكيماوي كانت هناك ضربات على مطار التيفور العسكري لكن هذه المرة من جهة أخرى اعتادت على ضرب النظام والمليشيات الإيرانية كلما سنحت الفرصة وهي إسرائيل ولا ندري علاقة هذه الضربة باستخدام النظام للسلاح الكيماوي في دوما ولابد من الإشارة إلى جلسة لمجلس الأمن ستعقد اليوم الاثنين لبحث هذا الملف.

ألا يخشى نظام الأسد من ردة فعل دولية؟ أم إن لديه ضوءا أخضر روسيا؟

ألم يدفع عدم المحاسبة النظام إلى تكرار فعلته؟

ضيوف الحلقة:

1_ سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري

2_ محمد السالم: باحث في مركز الحوار السوري