الثلاثاء 2017/12/26

غوطة دمشق الشرقية ..مناشدات واتفاقيات عاجزة عن الحل

مقدمة:

حصار خانق تعيشه الغوطة الشرقية بالتزامن مع حملات القصف ومحاولات التقدم المستمرة على جبهاتها جعلت الوضع الإنساني في هذه المنطقة سيئا للغاية فالحصار المفروض أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية إن وجدت أصلا .... وجعل الخدمات الطبية نادرة الوجود وخاصة لمرضى السرطان والكلى والأمراض الخطيرة التي تحتاج لرعاية خاصة، ناهيك عن حالات الموت جوعا وخاصة لدى الأطفال الذين لا تستطيع أجسادهم الغضة أن تقاوم الحصار والجوع.

كل ما سبق دفع الناشطين عبر العالم إلى حملات تضامن كبيرة مع أهالي الغوطة المحاصرة وأطفالها فحازت صورة الطفل كريم والطفلة راما تضامنا كبيرا ودفع بعض الدول وبعض المنظمات والمؤسسات الأممية إلى حملات شجب وتنديد واستنكار بما يحصل ودعوات لفك الحصار وإدخال المساعدات وإخراج بعض المرضى من هذه المنطقة لكن هذه الكلمات لم تلق آذان مصغية لا من النظام ولا من حلفائه وعلى رأسهم الروس الذين باتوا يمسكون بزمام كل شيء يتعلق بالملف السوري .... هذا العجز الدولي رسم علامات استفهام كبيرة جدا وطرح أسئلة عدة أهمها كيف سيقوم المجتمع الدولي بمؤسساته والدول الفاعلة فيه، بقيادة الانتقال السياسي وهندسة الحل في القضية السورية كما يصرحون في كل مناسبة وهم عاجزون عن إدخال علبة حليب إلى أطفال يموتون تباعا وعلى إخراج مريض من هذه المنطقة المحاصرة؟

ضيوف الحلقة:

1) الدكتور فايز عرابي: الناطق الرسمي لمديرية الصحة بدمشق و ريفها

2) المهندس أكرم طعمة: رئيس الحكومة السورية المؤقتة

3) صهيب محمد: مدير مكتب قناة الجسر في ريف دمشق