الثلاثاء 2018/02/20

عفرين ..ما بين الواقع الميداني والاتفاقات

مقدمة :

محاولات عديدة قامت بها المليشيات الكردية الانفصالية لإيقاف عملية غصن الزيتون إبان إطلاقها من قبل الجيش الحر بالتعاون مع الجيش التركي في مدينة عفرين بغية تحريرها منهم. هذه المحاولات تمثلت باللعب على حبال التناقضات الدولية والإقليمية لإيقاف هذه المعركة فبدأت المليشيات تستجدي حليفها الرئيسي وهو الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يتأخر في تصريحه بالتخلي عنها حيث قال إنه لا علاقة له بالمليشيات التي تتمركز غرب نهر الفرات الأمر الذي دفع المليشيات للبحث عن مخلص جديد فلم يجدو إلا الروس الذين لم يكونوا متحمسين أيضاً لهذه الفكرة كونهم لا يستطيعون التخلي عن حليفتهم تركيا والتي تعتبر من أهم حلفائهم الجدد على الأرض السورية، بعد اصطدام المليشيات بواقع الخذلان لها عادت لحضن نظام الأسد عساها تحول به دون دخول الجيش الحر إلى عفرين، نظام الأسد كعادته لا يتوانى عن أي لعبة رخيصة تحقق له مصالحه كما يرى بعضهم إذا أتاحت له الظروف ذلك فحصلت العديد من التواصلات بين النظام والمليشيات بشأن تلك المسألة، لكن كما أشيع على وسائل الإعلام أن نظام الأسد فرض شروطاً اعتبرها البعض مذلة للأحزاب الكردية منها تسليم عفرين بالكامل وتسليم السلاح والنقاط العسكرية له إضافة إلى سوق الشباب الموجودين في المنطقة إلى الخدمة الإلزامية ويبدو أن المليشيات وافقت على هذه الشروط كما أشارت وسائل إعلامية، وانتهى الموضوع بإعلان نظام الأسد اليوم الاثنين نيته إرسال ما سماها قوات شعبية إلى عفرين وليست قوات نظامية.

هل صحيحة الشروط التي أشيع أن النظام قدمها للميليشيات مقابل دخوله عفرين؟ والتي رآها بعضهم مذلةً؟

ألم يضع هذا الاتفاق العلاقة بين المليشيات والأمريكيين على المحك؟

وما موقف الأتراك من هذا الاتفاق؟

ضيوف الحلقة :

1_ يوسف كاتب أوغلو: الخبير بالشؤون التركية

2_ حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي سوري