الجمعة 2017/10/20

ضباطُ الأسد.. بين محاكمِ جرائمِ الحرب.. أو التصفية

قتل يوم أمس عصام زهر الدين صاحب المقولة الشهيرة ( نصيحة من هالدقن لا ترجعوا حتى لو الدولة سامحتكم نحن مارح نسامحكم والتي وجهها للمهاجرين خارج البلد ) وصاحب المسيرة الإجرامية الحافلة والذي لم يتردد في قتل وسلخ وحرق أبناء الشعب السوري وخاصة المعارضين لنظام الأسد، وكان مقتل زهر الدين في ظروف بالغة الغموض حيث كانت الرواية الرسمية للنظام هي مقتله بانفجار لغم أرضي في حويجة صقر في دير الزور لكن روايات أخرى ذهبت إلى أن زهر الدين كغيره من ضباط وكبار مسؤولي نظام الأسد مع الفارق الكبير بين الشخصيات الذين طالتهم يد الاغتيال من قبل النظام نفسه لانتهاء مهمتهم تارة ولتمردهم وازدياد شعبيتهم ، ما يجعل منهم منافساً محتملاً على كرسي الحكم تارة ولإدانتهم وكبر ملفهم الإجرامي والجنائي، فيصبحون عبئاً عليه، فعصام زهر الدين وهلال الأسد وجامع جامع ورستم غزالة وغازي كنعان وخلية الأزمة التي تضم صهر بشار آصف شوكت ووزير الدفاع داوود راجحة وهشام بختيار وحسن تركماني كلهم قُدِّموا كقرابين لبقاء بشار الأسد على الكرسي وكلُّهم قتلوا بظروف غامضة وطُويت صفحاتهم على عجل

فهل نصدقُ روايةَ النظامِ بأنَّهم قُتلوا على الجبهاتِ وفي المعارك؟ أم إنَّ مهمتَهمُ انتهت وأصبحوا عبئاً على سجلِّ الأسد؟

وهل يعي ضباطُ وأزلامُ نظامِ الأسد أنَّهم سيدفعونَ الفاتورةَ عاجلاً أم آجلاً إمّا عبرَ المحاكماتِ أو عبرَ التصفية؟

هذه الأسئلةُ وغيرُها هي محورُ نقاشِ حلْقتِنا القادمة من برنامجكم الملفِ السوري أهلا وسهلا بكم مشاهدينا الأكارم واسمحوا لي أن أرحب بضيفي العزيزين

1_ العقيد: أحمد حمادة _ محلل عسكري واستراتيجي

2_ د. أسامة ملوحي _ رئيس الهيئة السورية للانقاذ .عبر السكايب