الجمعة 2018/05/04

سوريا.. ساحة تصفية الحسابات الإقليمية والدولية ” الملف السوري”

تحت ذرائع مختلفة وغايات ما خفي منها أكبر مما أعلن .. فقد السوريون عنوان ثورتهم الأول، وباتت أرضهم ساحة لصراعات شتى فثورتهم التي أذهلت العالم بإصرارها وصمودها أمام ماكينة قمع نظام الأسد التي لم تتأخر يوما عن محاولة سحق إرادة السوريين ومطالبهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا والتي أجبرتهم على حمل السلاح في وجهه، وحولت أرضهم إلى ساحة صراع لقوى إقليمية ودولية وخاصة عندما استقدم نظام الأسد جميع القوى القادر على استجلابها لقمع الشعب السوري الثائر بالحديد والنار ... فأدخل إيران وروسيا والعديد من المليشيات الأجنبية ولكل من هذه الأطراف أطما عها ومصالحها ما استدعى بروز صراعات على هامش ثورة السوريين ومطالبهم فالصراع الإيراني الإسرائيلي هو الأبرز اليوم بين جملة المتناقضات المتعلقة بالقضية السورية على الرغم من امتداد الصراع المذكور آنفا عشرات السنين لكنه لم يجد إلا البوابة السورية ليدخل حيز التصعيد ناهيك عن الصراع الأكبر وهو صراع القوى العظمى في هذا العالم بين الولايات المتحدة وروسيا الطامحة والحالمة والتي تحاول استغلال عدم وجود استراتيجية واضحة لأمريكا كما يرى البعض لتفرض ما تريد أيضا الأمر الذي أدى إلى إطالة عمر الأزمة وتداعياتها.

_ لماذا تختار طهران وتل أبيب سوريا ورقة لتصفية الحسابات؟ ولماذا تتخذ روسيا من الساحة السورية ميدانا لإعادة نفوذها المطعون دوليا؟

ضيوف الحلقة:

1_ سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري من الجزائر

2_ إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات من تركيا