الأربعاء 2018/03/07

“رعاية الموت …. عار الدور الأممي في سوريا “

المقدمة :

كم كبير من الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي في سوريا فتحت الباب لتساؤلات كبرى حول الأمم المتحدة ودورها في القضية السورية والتي لم تسهم يوما بتخفيف معاناة السوريين التي طال أمدها على مرأى العالم وسمعه، شعب يذبح ويقتل وتمارس بحقه أبشع الفظائع والانتهاكات بشهادة منظمات حقوقية ودول كبرى لكن، لا شيء يوقف شلال الدم النازف، اجتماع هنا وتقرير هناك تحتضنه الأمم المتحدة بمؤسساتها ومناقشات حول حماية الإنسان السوري وصون حقوقه لم تنتشل أطفال سوريا من الموت ولم تطعم جائعا منهم في منط قة يحاصرها النظام، وآخر ما حرر قرار من مجلس الأمن صدر بالإجماع بهدنة توقف القتل وتدخل المساعدات إلى المناطق المحاصرة وتجلي الحالات الطبية الحرجة منها، رآه البعض أنه لم يساوي قيمة الحبر الذي كتب به لأن الدول الكبرى مجتمعة لم تكن قادرة على إجبار نظام الأسد ومن ورائه الاحتلال الروسي على تنفيذه ولو بشكل جزئي فاستمر القتل واستمرت المجازر.

امتحان صعب فشلت به الأمم المتحدة كما رأى البعض فهذه المنظمة المشلولة كانت راعية لرحى موت دارت على الأرض السورية فمن ملف الكيماوي إلى براميل الموت إلى المعتقلين الأحياء الأموات إلى التهجير القسري إلى ملفات قهر لا عد لها ولا حصر لم تستطع الأمم المتحدة أن تحرك ساكنا فيها.

ضيوف الحلقة :

1_ صبحي الدسوقي / كاتب وصحفي سوري معارض

2_ محمد السالم