الخميس 2018/05/17

دير الزور ..بين الاتفاقات السياسية والتطورات الميدانية

مقدمة :

أطلقت المليشيات الكردية الانفصالية مرحلة جديدة من عملية عاصفة الجزيرة ضد تنظيم الدولة في شرق سوريا قامت من خلالها بالسيطرة على بعض المناطق وطرد التنظيم منها ما زاد من عزلة التنظيم وحصاره في أحد الجيوب الذي يتواجد فيها وانحسار وجوده في تلك البقعة ... لكن البعض يرى أن سير المعارك في المنطقة تلك يوحي بأن المليشيات الكردية الانفصالية لا تريد التخلص من تنظيم الدولة بشكل نهائي لبقائه شماعة يشرعن وجودها ووجود التحالف الدولي في سوريا وربما يسمح لها مستقبلاً بالتمدد للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام غرب الفرات بحجة أن نظام الأسد غير قادر على حماية مناطق سيطرته من الإرهاب هذا ما صرحت به ماريا زاخروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأن الولايات المتحدة تدعم تنظيم الدولة وربما يُبعث من جديد وهي تتكتم عن معلومات عن اعداد كبيرة من عناصر تنظيم الدولة.

بالمقابل هناك من يرى وبعيداً عن نظرية المؤامرة أن تنظيم الدولة مازال موجوداً في تلك المنطقة وبقوة ولم يتبخر وهو قادر على التأقلم مع الوسط المحيط وتغيير تكتيكاته العسكرية ما يتيح له الحفاظ على وجوده وشن هجمات مستقبلاً على كل من مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المليشيات الكردية الانفصالية .

ما مستقبل تلك المنطقة في ظل الحديث عن بقاء تهديدات التنظيم في مناطق سيطرة النظام غرب نهر الفرات؟

وما الترتيبات التي يتوقع أن تقوم بها كل من روسيا والولايات المتحدة لترتيب الأوراق المبعثرة في محافظة دير الزور والبادية السورية؟

ضيوف الحلقة :

1) فراس علاوي: رئيس تحرير وكالة الشرق السوري

2) إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات