الجمعة 2018/02/09

“دلالات تصعيد الأسد في غوطة دمشق “

المقدمة :

حملة شرسة تشهدها الغوطة الشرقية تحصد يوميا أرواح العشرات في منطقة هي منكوبة أصلا جراء الحصار الخانق، فطائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي حولت هذه المنطقة التي حملت الثورة على كتفها وأعلنت رفضها لنظام الأسد منذ اليوم الأول لها إلى كتلة من نار، وعملت فيها قتلا وتشريدا وحصارا تريد أن تطفئ نور الثورة بحممها وبصواريخها، والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية التي كانت إحدى المناطق المشمولة باتفاقية تخفيف التصعيد المتفق عليها بأستانا لكنها لم تشهد تخفيفا حقيقيا للتصعيد ووقفا للقتال، فنظام الأسد كان يجد في هذه البقعة الصغيرة انتقاصا من هيبته وخصوصا أنها تقع بالقرب من مركز صناعة إجرامه في دمشق كما يرى مراقبون، لكن التصعيد الكبير الأخير الذي قامت به مقاتلات نظام الأسد والاحتلال الروسي تزامن مع مؤتمرات وتصريحات تتحدث عن اقتراب إيجاد حل سياسي لأوضاع ربما لم يعرف التاريخ مثيلا لها، كما أنها عقبت مؤتمر سوتشي الذي أسمته روسيا مؤتمر الحوار الوطني والذي هددت روسيا رافضيه بتصعيد كبير على الأرض وهذا فعلا ما حدث فهل لهذه المؤتمرات ولهذه التصريحات دخل فيما يحصل على الأرض؟