الخميس 2018/11/15

جرائم نظام الأسد … ملف ضخم وعدالة غائبة

مقدمة :

جرائم كبرى قام بها نظام الأسد بحق الشعب السوري كان أهمها وأكثرها لفتاً للانتباه جريمة الكيماوي الذي استخدمه النظام مئات المرات في عدة مناطق كانت خارجة عن سلطته كما ذكرت العديد من الوسائل الإعلامية لكن لم يكن هذا السلاح هو الوحيد ولم يكن الأكثر فتكاً فطائرات النظام وزعت الموت على السوريين إذ لا يخلو بيت من قتيل أو مصاب خلفته صواريخ النظام وراجماته وبراميله التي حصدت الأرواح وشردت الناس من بيوتهم هائمين على وجوههم في بلاد اللجوء، ناهيك عن سلاح الاعتقال والذي يعتبر الملف الأبشع في تاريخ العصابة المجرمة الحافلة فالبشاعة والسواد كما يرى الكثير ممن دخلوا سجونه وعاشوا هذه المأساة، كل ما سبق كان دافعاً للعديد من الأشخاص والمؤسسات الباحثة عن العدالة للدفع باتجاه محاكمة رموز النظام القائمة على هذه الجرائم المرتكبة والمشرفة عليها، عن طريق رفع دعاوى على هذه الأشخاص في ظل تعطل عمل المحكمة الدولية الخاضعة لإرادة الدول الكبرى كما يرى العديد من القانونيين، هذا الجهد تتوج بصدور مذكرات اعتقال من القضاء الفرنسي مؤخراً بأسماء ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات لدى نظام الأسد ومذكرات مشابهة من القضاء الألماني بينما يبحث القضاء النمساوي ويحقق بقضايا أربعة وعشرين شخصاً من مسؤولي نظام الأسد.

هل ستأخذ العدالة مجراها في قضايا مجرمي نظام الأسد؟ وما الذي يجب على المؤسسات الحقوقية السورية فعله على هذا الصعيد؟

هل يكفي إدانة مجرمي نظام الأسد في محاكم دول أوربية لتجريمهم ومحاسبتهم؟ وهل يمكن نقل الملف للمحاكم الدولية؟

ضيوف الحلقة :

1- غزوان قرنفل: رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار من مرسين

2- حسام النجار: محلل سياسي سوري من فرنسا