الثلاثاء 2018/10/16

“تنظيم الدولة في سوريا … رقم صعب أم ورقة ضغط؟ “

المقدمة :

معارك عنيفة تدور رحاها بين تنظيم الدولة وقوات النظام في تلول الصفا التابعة للبادية السورية والقريبة من محافظة السويداء فتحت باب التحليلات على مصراعيه لتتحدث عن سبب تحول هذه المنطقة لثقب أسود يبتلع عناصر النظام التي لم تتمكن بدعم من الاحتلال الروسي من إنهاء وجود تنظيم الدولة في هذه المنطقة الصغيرة والمحاصرة ليقول البعض أن رغبة لدى النظام بترك باب ملف الإرهاب مفتوحاً هو الذي يدفعه لعدم التخلص مما تبقى من عناصر التنظيم في المنطقة، بالإضافة لهذه الرقعة التي تشتعل فيها آخر المعارك في سوريا بعد شبه هدوء نسبي هناك رقعة أخرى تشبه الأولى كثيراً وهي منطقة هجين التي تشهد معارك عنيفة بين مليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي وعناصر تنظيم الدولة الموجودين هناك، على الرغم من وجود قوة نارية هائلة لم تستطع قسد إنهاء تنظيم الدولة وهي مدعومة من التحالف الدولي على الرغم أنها أنهت وجود تنظيم الدولة في مراكزه الرئيسة في المنطقة كالرقة ودير الزور والكثير من المناطق، ما يعزز فرضية البعض أن مليشيا قسد ومن خلفها التحالف الدولي غير جادة بإنهاء التنظيم بالمطلق وهي إن أنهته تكون قد خسرت شماعة علقت عليها تدخلها في سوريا وتقديمها الدعم للمليشيات الكردية الانفصالية وفي ظل الحديث عن تحليلات مختلفة لا بد من الإشارة إلى من يقول أن التنظيم في آخر جيوبه أصبح صعباً للغاية ولا يمكن التغلب عليه بسهولة.

ضيفا الحلقة:

1_ إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات من الحدود السورية التركية

2_ مضر الأسعد: كاتب ومحلل سياسي من أورفا