الثلاثاء 2018/09/25

تنسيق موسكو وتل أبيب في سوريا بين المخفي والمعلن

مقدمة:

بعد مئات الضربات الإسرائيلية التي قامت بها مقاتلات الاحتلال داخل الأراضي السورية مستهدفة نظام الأسد وحليفه الإيراني كانت حادثة إسقاط الطائرة الروسية إيل عشرين من قبل نظام الأسد الذي استخدم صواريخ اس مئتين روسية الصنع هذه الحادثة كشفت العديد من ملفات التنسيق المشترك بين تل أبيب وموسكو وأهمها إنشاء مركز لتنسيق الضربات الجوية بين الطرفين منذ عام ألفين وخمسة عشر أي بعد التدخل الروسي في الملف السوري بشكل مباشر وكشفت أيضاً هذه الحادثة عن العلم الروسي المسبق بجميع الضربات التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي لمواقع تابعة لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، فكيف تحمي موسكو نظام الأسد من الإرهابيين كما تدعي وتتركه مستباحاً للضربات الإسرائيلية؟

وكيف تكون موسكو حليفة لإيران ومستعينة بميليشياتها في كل الأعمال العسكرية التي قامت بها ضد المدن السورية الثائرة وتكون على علم باستهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلية بل وربما هي من تمنح تل أبيب مواقعها لتكون لقمة سائغة أمام ضرباتها؟ وما حجم التنسيق بين الطرفين في الملف السوري هل يقتصر فقط على الضربات الجوية أم إنه يمتد ليكون أعمق من ذلك عسكريا وسياسياً؟ وكيف تحولت موسكو لدى بعض الموالين لنظام الأسد جزءاً من محور المقاومة والممانعة وهي تقوم بمهمة جعل الأجواء مناسبة لاستهداف نظام الأسد والمليشيات الإيرانية بأريحية.

كيف استطاعت موسكو التوفيق بين علاقتها مع كل من إسرائيل وإيران؟

هل كشفت هذه الحادثة مؤامرة روسية ضد الوجود الإيراني في سوريا؟

أين ما يسمى محور المقاومة من التنسيق الكبير بين موسكو وتل أبيب؟

ضيوف الحلقة :

1- أحمد كامل: كاتب وصحفي سوري من باريس

2- سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري من الجزائر