الجمعة 2018/03/02

“تعزيز الوجود الإيراني بمحافظة دير الزور.. الأساليب والأهداف”

المقدمة :

محاولات عديدة قامت بها إيران عبر مليشياتها العابرة للحدود بهدف السيطرة على مناطق شرق سوريا والتي تعتبر من أهم المناطق وأكثرها استراتيجية فهي بالنسبة لإيران عقدة مهمة على طريق الهلال الشيعي الذي ظل حلما إيرانيا لعدة عقود مذ نجحت ما تسمى الثورة الإسلامية في إيران بالوصول إلى السلطة، هذه المحاولات في وصل الطريق البري بين طهران وبيروت مرورا بالعراق وسوريا تكللت بالنجاح مؤخرا بعد سيطرة المليشيات الإيرانية على مدينة البوكمال وعدة مناطق على الحدود السورية العراقية.

إيران في مشروعها هذا استخدمت العديد من الأساليب كان أهمها وأخطرها وأكثرها أثرا كما يرى البعض هي حملة التشييع الممنهجة في سوريا وخاصة في المناطق الشرقية منها والتي بدأتها إيران قبل الثورة السورية بعدة أعوام وزاد نشاطها عقب الثورة التي سمح النظام فيها لإيران ومليشياتها بالتغلغل في كثير من مفاصل الدولة السورية وخاصة العسكرية والاقتصادية فأصبحت تنشط في الترويج للمذهب الشيعي وتقوم ببناء الحسينيات في مناطق لم تكن شيعية أصلا لتضمن بذلك استمرار بقائها في سوريا حتى لو كان هناك إجماع دولي مستقبلي على خروجها منها، فاتخذت من التغيير لديمغرافي وسيلة للوصول إلى غايتها بضغط التهديد تارة والترغيب والإغراء تارة أخرى.

ضيفا الحلقة :

1 _ فراس علاوي : رئيس تحرير وكالة الشرق السوري

2_سعد الشارع : باحث في مركز الشرق للسياسات