الجمعة 2018/06/29

تأثير “الفصائلية” و”الهدن المناطقية” في الثورة السورية

مقدمة :

خسرت الثورة السورية العديد من المناطق التي حررت بدماء شبابها وانحسرت انحسارا كبيراً بعد ما كانت تسيطر على مساحات واسعة من سوريا وكانت العاصمة دمشق محاطة بجيش من الثوار يملك من العزيمة والإرادة ما يقتلع الجبال ويزحزحها، كانت دمشق تنام وتحلم في كل ليلة أنها الليلة الأخيرة لبشار وأن الحلم سيصبح حقيقة، لكن فجأة تغير كل شيء وأصبح التراجع والخسارة هي من أبرز سمات الثورة وكان للفصائل الثورية والمحسوبة على الثورة الدور الأكبر في هذا التراجع كما يرى طيف واسع من الشعب السوري، فالعقلية المناطقية والفصائلية كانت هي العنوان الأبرز والسمة الأعظم لخسارات كبرى، والتناحر والتنافس والتقاتل في بعض الأحيان بين أخوة الأمس وأعداء اليوم كان فتاكا لا يرحم، سقطت المناطق المحررة واحدة تلو أخرى وكانت كل واحدة تنادي أختها القريبة منها ولم تلبي إحداهن نداء الأخرى وهي تعرف أن دورها ليس بعيد، هادنت مناطق بينما كانت الأخرى تتعرض لأبشع أنواع القتل والحصار.

لماذا كانت الفصائل تنتظر دورها لا تبادر لفتح معارك لنصرة مناطق أخرى وهي تعلم أنها الهدف القادم؟

هل أُكلت الثورة بأنياب الفصائلية والمناطقية قبل أن تؤكل بأنياب عدوها؟

ضيوف الحلقة :

1_ أحمد كامل: كاتب وصحفي سوري _ باريس

2_ أسامة الملوحي: رئيس هيئة الإنقاذ السورية _ إسطنبول