الثلاثاء 2018/04/24

المواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا.. بين الواقع والدعاية

مقدمة :

الكثير من التقارير الإعلامية والمقالات التي تتصدر كبرى الصحف العالمية تحدثت عن اقتراب مواجهة كبرى في سوريا بين الاحتلال الإسرائيلي والإيرانيين وخاصة بعد الاستفزازات التي قام بها كل طرف على حدة في مواجهة الآخر، حيث اتجه الجانب الإيراني إلى تعزيز وجوده على الأرض السورية وخاصة في تلك المناطق القريبة من الأراضي المحتلة حيث أقام العديد من القواعد العسكرية لمليشيات موالية له محلية وعابرة للحدود، وبالمقابل كان هناك ضربات استباقية قام بها الاحتلال الإسرائيلي لبعض هذه القواعد كلما وجد الفرصة سانحة لذلك آخرها في مطار التيفور الذي يعتبر قاعدة إيرانية في سوريا مختصة بالطائرات المسيرة والتي حلقت إحداها فوق الأراضي المحتلة منذ مدة ليست طويلة وتم إسقاطها من قبل الاحتلال وأدت إلى تصعيد بين الجانبين أدى بالنهاية إلى إسقاط مقاتلة إسرائيلية ما اعتبر حدثاً مفاجأ لم يشهد رداً مناسباً من قبل الاحتلال، ربما كان الوجود الروسي هو من يحاول ضبط الطرفين كي لا يقعا في مواجهة كبرى بين الطرفين لكن بعد التقدم الذي حققته قوات النظام مؤخراً وخاصة بالقرب من العاصمة دمشق جعلت الاحتلال الإسرائيلي أكثر تخوفاً من التنمر الإيراني حيث إن كل تقدم حققه النظام في سوريا على حساب قوى الثورة والفصائل المعارضة يصب في سلة المشروع الإيراني الطائفي القائم على التغيير الديمغرافي ما يجعل إسرائيل من أكثر المنزعجين كما يرى البعض، لكن بالمقابل هناك من يرى أن لا انزعاج إسرائيليا من الوجود الإيراني على حدودها وأن إيران ليست خطرا حقيقيا يهدد الوجود الإسرائيلي في المنطقة وإنما ما يجري لا يتعدى كونه مراوغات إعلامية يتم من خلالها تلميع أطراف خسرت الكثير من شعبيتها عقب تدخلها في سوريا ودول المنطقة .

_هل هناك خلاف حقيقي بين الطرفين؟

_ما حدود التفاهم بينهما؟

_هل يعدّ التصعيد بين الجانبين دعاية كما يرى البعض؟ وما الهدف من ورائها؟

ضيوف الحلقة :

1_ محمود الابراهيم: رئيس وحدة الدراسات في مركز برق

2_ غيث حمور: كاتب ومحلل سياسي سوري

3_ حسام النجار: محلل سياسي سوري