الثلاثاء 2017/10/17

المشروعان الروسي والإيراني في سوريا .. إلى أين؟

سارع الإيرانيون ومنذ بداية الثورة السورية لمساندة نظام الأسد والوقوف إلى جانبه ما ساهم ببقاء نظامه الهش على قيد الحياة لكن هذا الأمر لم يكن إلا على حساب تمدد وتغلغل طائفي كانت إيران تحلم به منذ عشرات السنين وعبرت عنه بما تسميه الهلال الشيعي، ولكن بعد إصرار الثوار وتمسكهم بأرضهم وتصاعد قوتهم وعزيمتهم لم يعد للتدخل الإيراني تأثير يُذكر ولم يعد قادراً على دعم نظام أصبح ضعفه ظاهراً للعيان، في هذه الأثناء كان لابد لروسيا المتربصة والتي تراقب ما يجري على الأرض السورية عن كثب وتنتظر اللحظة المناسبة لتعيد أمجادها من بوابة الشرق الأوسط في ظل تراجع للدور الأمريكي وضعف أوروبي أن تتدخل عسكرياً بجنودها ومدرعاتها وطائراتها وتفرض نفسها اللاعب الأقوى على الأرض السورية .

هذان التدخلان بطبيعة الحال خلقا تناقضاً في الإرادات والمصالح نتيجة الاختلاف في المشاريع بين مشروع طائفي مذهبي يريد تغيير البنية الديمغرافية وبين آخر براغماتي مصلحي يريد أن يفرض نفسه لاعباً مهماً على الساحة الدولية

فإلى أي حد يتفق المشروعان رغم التناقضات؟

وهل يمكن للمشروعين أن يتصادما في خلاف على المصالح والامتيازات؟

هذه الأسئلة وغيرها هي محور نقاش حلقتنا من برنامجكم الملف السوري.. ضيوف البرنامج

1_ سمير سطوف : كاتب وصحفي سوري من الجزائر

2_ حسام نجار : محلل سياسي سوري من باريس