الثلاثاء 2018/02/27

القرار 2401 مسعى حقيقي لإيقاف القتل أم مراوغة جديدة؟

مقدمة:

صوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها ثلاثون يوما على الأقل.

ويتضمن القرار 2401، الذي تأجل التصويت عليه لأكثر من مرة بسبب الاعتراض الروسي، مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في كافة المناطق دون تأخير، كما ينص على السماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط، والسماح للعاملين في المجالين الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.

وأكد ضرورة رفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الغوطة الشرقية.

وجاء التصويت بعد ستة أيام من قصف لا يهدأ على الغوطة الشرقية من قبل مقاتلات نظام الأسد والاحتلال الروسي أسفر عن ما يقارب أربعمئة وخمسون قتيلا وعددا كبيرا من المصابين ،كما أشار القرار إلى استثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، وجميع الأفراد والكيانات الأخرى المرتبطة بها، الأمر الذي اعتبره البعض بابا تعبر منه قوات النظام والاحتلال الروسي والمليشيات الإيرانية لاستكمال حربها على المدنيين وقتلهم، إذ صرح رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أن القرار لا يشمل أجزاء من ضواحي العاصمة دمشق والتي يسيطر عليها إرهابيون كما قال وزير الخارجية الروسي إن الهدنة لا تشمل جيش الإسلام وأحرار الشام بسبب تعاونهما مع جبهة النصرة.

فهل ستطبق الهدنة المنصوص عليها في مجلس الأمن والتي لاقت إجماعا؟ أم سيكون مصيرها مصير القرارات السابقة؟

وكيف سمحت روسيا لهذا القرار بالمرور؟

ضيوف الحلقة:

د. أسامة الملوحي: رئيس هيئة الإنقاذ السورية

والأستاذ سمير سطوف كاتب وصحفي سوري