الأثنين 2018/04/16

الضربة العسكرية الثلاثية على نظام الأسد أبعادها وتداعياتها

مقدمة :

ضربة ثلاثية أمريكية بريطانية فرنسية على نظام الأسد استهدفت بعض المواقع التي قالت الجهات المستهدفة أنها قوضت قدرة النظام الكيماوية من خلالها وستحد من إمكانية شن هجمات مشابهة في المستقبل .... لكنها أشارت أيضا إلى أنها لم تكن تهدف إلى تغيير النظام أبدا بينما رآها البعض ضربة لحفظ ماء الوجه الغربي والذي أصبح أمام امتحان أخلاقي صعب أمام الرأي العام في بلاده والذي يسوق لنفسه أنه راع للديمقراطية وحقوق الانسان على حد زعمه ... الضربة التي اشتملت على ما يقارب مئة صاروخ والتي لم تقتل عنصرا واحدا من قوات النظام رآها مراقبون إشارة ورسالة ل وسيا والدول الداعمة لنظام الأسد أن اتجهوا إلى جنيف وأن الحل في سوريا الذي ترسمه منظومة الإس أربعمئة الروسية يبقى قاصرا وضعيفا أمام صواريخ التوماهوك والكروز والأساطيل الأمريكية الغربية التي تستطيع التحرك في أي وقت تريد ولا يمكن لأحد مواجهتها.

البعض رأى أن الهجمة انتهت وانتهى مداها والبعض الآخر يرى أن الضغط السياسي بدأ الآن عقب الضربة الرسالة والذي صرح به ماتيس عندما قال إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحل السياسي أي أن هدف الضربة هو إحياء المسار السياسي في جنيف الذي رأى نظام الأسد نفسه غير مضطر للجوء إليه بعد الانتصارات التي حققها على الأرض والتي كان آخرها في الغوطة الشرقية.

لكن مرة أخرى يبقى التساؤل كيف تشرعن الولايات المتحدة وحلفاؤها بقاء نظام الأسد والحضور في جنيف وهو المدان من قبلها باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه؟

لماذا تذهب لجنة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيماوية إلى دوما بعد الضربة إذا كانت الضربة هي عقاب على استخدام للكيماوي غير مشكوك فيه من قبل نظام الأسد؟

ما أثر هذه الضربة على نظام الأسد؟ وهل حققت أهدافها سياسيا وعسكريا؟

هل ستجبر هذه الضربة النظام على العودة إلى مسار جنيف؟

ضيوف الحلقة:

1_ أ. زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية

2_أ. حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي سوري