الثلاثاء 2018/07/24

الدول الغربية بين تجريم الأسد والسباق نحو المصالح

مقدمة:

بعدما نجح الاحتلال الروسي في إعادة ترجيح كفة نظام الأسد بدعمه عسكريا لفرض سيطرته على مساحات واسعة من البلاد، بدأت مساع جديدة للتحكم بعملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وأماكن توزعهم، عبر جهود واتصالات تجريها لتأمين عودة جزء من اللاجئين في الخارج وتحديدا من دول الجوار، وهي عملية تخفي وراءها أهدافا أخرى، أبرزها محاولة إضفاء شرعية على نظام الأسد، بدفع الدول الغربية للتعامل معه من هذه الزاوية، قبل الانتقال لملف إعادة إعمار سورية. ولكن هذه المساعي الروسية تقابلها تساؤلات حول إمكان سماح النظام وإيران بعودة اللاجئين إلى المناطق التي سعت لتهجير أهلها بغية تنفيذ تغيير ديمغرافي فيها، مثل جنوب دمشق الذي تعرض لتدمير كبير.

أول خطوة عملية بهذا الخصوص هو ما تسرب من قمة هلسنكي بين بوتين وترامب أن اتفاقا بين الجانبين كان على تشكيل لجنة روسية أمريكية أردنية تساهم في إعادة اللاجئين من الأردن وأخرى مماثلة في لبنان ولا بد للإشارة هنا إلى الاتفاق بين باريس وموسكو الذي ساهم بإرسال قافلة مساعدات فرنسية جوية إلى مناطق سيطرة قوات النظام، في خطوة هي الأولى من نوعها عقب انطلاق الثورة السورية.

فهل تسعى موسكو إلى استدراج الدول الغربية للاعتراف بالنظام عبر باب المساعدات؟

وهل توافق تلك الدول على التطبيع مع النظام طمعا في عقود إعادة الإعمار؟

ضيوف الحلقة:

سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري

صبحي دسوقي: كاتب وصحفي سوري