الثلاثاء 2018/07/17

الدور الأمريكي في سوريا بين استراتيجية الإدارة ورؤية ترامب

مقدمة :

بعد التخبط الكبير الذي شهدته السياسة الأمريكية في سوريا والذي صب لصالح نظام الأسد وداعميه وأضعف فصائل المعارضة التي تنصلت واشنطن من دعمها تدريجياً وخاصة في المعركة الأخيرة التي شهدتها المناطق الجنوبية من سوريا، البعض يرى أن استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية بسوريا تسير في واد ورؤية سيد البيت الأبيض في واد آخر ففي اللحظة التي تعلن فيها واشنطن عن رغبتها في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا وتقليم الأظافر الروسية نرى رغبة جامحة لدى ترامب بالخروج من سوريا لم يخفها وأعلن عنها مراراً على الرغم من تصريحات مناقضة لها صدرت عن أفراد إدارته ولا يخفى على أحد أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا سيشكل فراغاً لن يملأه إلا إيران والاحتلال الروسي وفي اللحظة التي يجري حديث عن صفقة ربما يبرمها ترامب مع نظيره الروسي في قمة هلسنكي ربما تتخلى فيها واشنطن لروسيا عن سوريا هناك من يقول أنه من المحال أن تتخلى الولايات المتحدة عن هذا الملف الهام جداً لغريمها التقليدي الذي طالما حلم بالوصول للمياه الدافئة لعقود، يبدو الولايات المتحدة.

هل يمثل ترامب سياسة الولايات المتحدة في سوريا أم يعكس سياسته الشخصية؟

وإلى أي حد يستطيع ترامب التخلي عن مصالح بلاده في سوريا مقابل صفقات مع روسيا؟

ضيوف الحلقة :

1_ حسن نيفي: كاتب ومحلل سياسي سوري من عينتاب

2_ زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي للدراسات من لندن