الجمعة 2017/11/17

الخلافات الأمريكية الروسية وانعكاسها على الوضع الميداني في سوريا

بعد بيان "ترمب بوتين" الأخير والذي ظن مراقبون أنه أنهى الخلاف بين الطرفين في سوريا عادت الحرب الباردة مجدداً بين الطرفين للظهور إلى العلن وعادت التصريحات النارية لتكون سيدة الموقف في الملف السوري بين العاصمتين حيث انهالت روسيا بسيل من الاتهامات على الولايات المتحدة وخاصة اتهامها الأخير لها بتقديم دعم وغطاء جوي لعناصر تنظيم الدولة في مدينة البوكمال ورضاها عن الاتفاق الذي قضى بانسحاب عناصر تنظيم الدولة من مدينة الرقة عبر حلفائها المحليين على الأرض وهم المليشيات الكردية الانفصالية، لكن روسيا رفعت السقف مجدداً بدفاعها عن وجودها وعن الوجود الإيراني في سوريا زاعمة أنه قانوني ومشيرة بالمقابل إلى عدم قانونية وشرعية الوجود الأمريكي، هذا الخلاف وهذا السجال كان له انعكاس على الوضع الميداني على الأرض السورية ففي اللحظة التي كنا نشهد فيها تمدداً سريعاً لنظام الأسد وحلفائه في شرق البلاد توقفت عجلة هذا التمدد لتصطدم بصحوة لتنظيم الدولة تمثلت بإعادة السيطرة على مدينة البوكمال الاستراتيجية والتي إن استطاع نظام الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له السيطرة عليها أصبح "الهلال الشيعي " أمر واقع.

فما الذي دفع موسكو لاتهام الولايات المتحدة مجدداً بتقديم دعم جوي لتنظيم الدولة في مدينة البوكمال؟

ولماذا تطالب موسكو واشنطن بالرحيل عن سوريا وتبرر الوجود الروسي والإيراني؟

ضيوف البرنامج

1_ العقيد: أحمد حمادة (خبير عسكري واستراتيجي)

2_ مصطفى إدريس: عضو مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية _ استكهولم