الجمعة 2018/12/14

اغتيالات “قادة المصالحات” جنوب سوريا.. من وراءها ولماذا؟

مقدمة :

بعد خضوع الجنوب السوري لاتفاقات تسوية مع نظام الأسد أتاح له الدخول لتلك المنطقة وتجنيد العديد من فصائلها التي كانت تقاتله، ضمن صفوفه برعاية الاحتلال الروسي، لم يلبث النظام أن انقلب على التسوية المزعومة فأصبحت الاعتقالات هي السمة الأبرز للمصالحين وخاصة العسكريين منهم، على وقع هذه الاعتقالات وهذه الممارسات كانت هناك ردود فعل قوية مثلت انعطافة مفاجئة في واقع المنطقة، فقد بدأت الاغتيالات تطال بعض عناصر النظام هناك وبدأت بوادر حراك رافض لما حصل من اتفاق التسوية وما تلاه، كان هناك إعلان عن تشكيل ما يسمى المقاومة الشعبية في الجنوب السوري والتي أخذت على عاتقها متابعة المسيرة الثورية في الجنوب السوري الذي شهد انطلاقة الثورة ضد نظام الأسد ونفذت العديد من العمليات ، لكن بالمقابل هناك الكثير ممن شكك بالأمر برمته واعتبره خطة مخابراتية لنظام الأسد تحاول شرعنة الاعتقالات في المنطقة التي خضعت لاتفاق التسوية، أرباب النظرية الأولى دللوا عليها بمحاولات عدد من شباب التسويات الهروب إلى الشمال السوري وانشقاق بعضهم ممن قاتل إلى جانب قوات النظام وهذا خير دليل على أن الوضع في الجنوب ينذر برفض لاتفاق التسوية مع النظام لكن لم يجد حتى اليوم الفرصة ليعبر عن نفسه بشكل أكبر بسبب خوف الناس والتشديد الأمني، نفس الأسباب كانت مبرراً لأصحاب النظرية الثانية بأن المقاومة الشعبية أضحت مستحيلة في الظرف الحالي.

هل صحيح وجود مقاومة شعبية في الجنوب السوري تنفّذ الاغتيالات؟ وما احتمالية أنها مفتعلة من النظام؟

إلى متى سيستمر النظام باعتقال عناصر التسويات؟ وأين الضامن الروسي من هذه الممارسات؟

ضيوف الحلقة :

1- أ. ياسر الرحيل: صحفي سوري من إسطنبول

2- أ. أحمد مسالمة: إعلامي سوري من الحدود السورية الأردنية