الخميس 2018/04/19

استبدال الوجود الأمريكي في سوريا بآخر عربي.. بين الواقعية والابتزاز

مقدمة :

بعد حديث ترامب عن انسحاب قوات بلاده من سوريا جاءت صحيفة وول ستريت جورنال لتقول نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن لدى الأمريكيين نية بالانسحاب من الأراضي السورية وإحلال قوة عربية مكان قواتهم ... هذه القوة لم تحدد بعد لكن من المؤكد أن العيون تتجه نحو دول الخليج العربي بالإضافة لمصر التي تعتبر الدول الأكثر قدرة ورغبة من غيرها على القيام بهذا الدور ... جاءت الموافقة السعودية سريعة على هذا الاقتراح على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال أن مشاورات كثيفة حصلت مع الولايات المتحدة بهذا الشأن منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما ويمكن أن تشارك السعودية بهذا الأمر ضمن تحالف إسلامي موسع.

كما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة، في تصريحات لـCNN، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ"مكافأة إجبارية" للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية، مع إعلان ترامب عن رغبته في سحب قواته .

وقالت المصادر إن إقناع السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن وأضافت المصادر أنه مع إبداء السعودية عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.

وقال مصدر مطلع إن واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم للسعودية عرض بأن تصبح دولة بدرجة "حليف رئيسي خارج الناتو" إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم، لكن هذا الأمر إن تم من المؤكد أنه سيضع السعودية وحلفاءها في مواجهة مباشرة مع الإيرانيين في سوريا وهناك من يرى أن المواجه أيضاً ستكون مع الاتراك الطامحين إلى دور أكبر شمال سوريا وهناك من رأى هذه الخطوة إيجابية وضامنة للاستقرار في المناطق التي ستتواجد فيها.

_هل ثمة دول عربية مستعدة لتطبيق هذا المخطط في ظل انشغال تلك الدول بمستنقعات داخلية وخارجية؟

_هل تستطيع تلك القوات إدارة المناطق في شرق وشمال شرق سوريا؟

ضيوف الحلقة :

1_ عبد الحميد قطب: كاتب وصحفي مختص بشؤون الخليج العربي

2_ ميسرة بكور: باحث ومحلل سياسي سوري