الأثنين 2017/10/30

إدارة مناطق شرق سوريا ودور المجالس المحلية في مستقبلها

المقدمة :

بعد أن تحولت مناطق الشرق السوري إلى ساحة صراع دام بسبب موقعها وغناها واختلاف المصالح الإقليمية والدولية وسيطرة تنظيم الدولة على معظم مناطقها ثم إخراجه منها .. كان لابد لأبناء هذه المناطق (مدنيين وعسكريين) أن يكون لهم محاولات للمساهمة في حكم مناطقهم وإدارتها وخاصة بعدما اقتربت نهاية التنظيم فيها.

يرى بعض السوريين أن وجود تنظيم الدولة في تلك المناطق جلب لها الخراب والدمار لكنها وقعت بحسب هؤلاء فريسة لمحتلين من نوع آخر ليسوا أصحاب أرض وليست تلك المناطق بالنسبة إليهم سوى ورقة للتفاوض ومنبع للثروات، فالمليشيات الكردية الانفصالية والتي كانت شريكا للتحالف الدولي في التخلص من التنظيم لم تسمح لأبناء المناطق التي سيطرت عليها بإدارتها، وبالمقابل تقع دير الزور بين نفوذي نظام الأسد والمليشيات الكردية.

طبعا في خضم الحديث عن المشاكل والمعوقات الخارجية كان لابد للحديث عن الصعوبات الداخلية وهي التشتت والتشرذم وضعف الإمكانيات المتوفرة بين أيدي أبناء هذه المدن على الرغم من محاولات متكررة وعديدة لجمع شتات مكونات وفعاليات أبناء المنطقة وأهم هذه المخرجات هي تشكيل المجالس المحلية لهذه المدن حتى تكون جاهزة في حال توفر إرادة دولية وإمكانية واقعية لإدارة هذه المناطق من قبل أهلها، لكن حتى هذه المجالس يراها البعض أجساما حالمة ولا واقعية ولا تعدو أن تكون مجالس منفى تنشط بالخطابات والبيانات .

ضيوف الحلقة :

أ. عقاب يحيى : عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض ومنسق لجنة الجزيرة والفرات .