الثلاثاء 2018/02/13

أبعاد التصعيد الأخير بين نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي

مقدمة :

التصعيد العسكري غير المسبوق بين الاحتلال الإسرائيلي ونظام الاسد المدعومة من إيران، بعد إسقاط طائرة "إف-16" إسرائيلية في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة غداة تنفيذها غارة في سوريا، يرسي قواعد اشتباك جديدة بين الطرفين، تختلف عن السابق، إذ كان النظام يعلن احتفاظه بحق الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه خلال الفترة الأخيرة، من دون رد فعلي كما حصل بالأمس، فيما كان الاحتلال يحذر من الوجود الإيراني في سورية ويتوعّد بالقيام بما يلزم للرد على "هذا الخطر".

وصحيح أن هناك اختلافا بين رواية نظام الأسد وحلفائه من جهة، ورواية الاحتلال الإسرائيلي لما حصل، إلا أنه كان لافتاً تأكيد المتحدث باسم قوات الاحتلال الكولونيل جوناثان كونريكوس، أن دولة الاحتلال "لا تسعى إلى التصعيد، لكنهم جاهزون لمختلف السيناريوهات"، على الرغم من تحذيره روسيا وإيران من أنهما "تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية" وأن تل أبيب على استعداد لتدفيعهما "ثمناً باهظاً" على مثل هذه الأعمال على حد تعبيره.

فهل تغيرت قواعد الاشتباك على الأرض السورية؟ وهل سنشهد تصعيداً في المرحلة القادمة؟

وما موقف الروس من هذا التصعيد؟ وهل ستقف الولايات المتحدة موقف المتفرج؟

ضيوف الحلقة : 

1_ أ. إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات

2_ أ. حسن النيفي: كاتب ومحلل سياسي