الثلاثاء 2017/06/20

واشنطن تسقط طائرة لنظام الأسد وروسيا تعلق اتفاقية تنسيق الأجواء مع أمريكا

المقدمة:

ليست المرة الأولى التي تصعد فيها موسكو من حدة تصريحاتها ضد واشنطن وليست المرة الأولى التي تعلق فيها تنسيق الأجواء مع الولايات المتحدة، فسبق أن علقت التنسيق معها أثناء ضرب أمريكا لقاعدة الشعيرات العسكرية لنظام الأسد في ريف حمص، في إشارة واضحة أن روسيا لن تتخلى عن دعم الأسد بأي شكل من الأشكال واليوم تهدد بإسقاط أي طائرة للتحالف الدولي تحلق في مناطق تابعة لها عقب إسقاط التحالف طائرة حربية لقوات الأسد.

أسئلة ومحاور الحلقة :

التحالف قال إن إسقاط طائرة نظام الأسد جاء بعد قيامها بقصف مواقع للميلشيات الكردية في ريف الطبقة، وبالمقابل روسيا حذرت التحالف من أن أي طائرة ستحلق في مناطقها ستكون هدفاً جوية، إذا ًهل تسير العلاقات بين موسكو وواشنطن في سوريا نحو تقاسم الكعكة أم نحو التعقيد بسبب تضارب المصالح؟

المصالح الأمريكية تختلف عن المصالح الروسية في سوريا، إذا ما كان هدف روسيا إقامة القواعد العسكرية، فما الهدف لواشنطن من دعم مليشيا "ب ي د" وما مصالحها في سوريا؟

ليست المرة الأولى التي تعلق فيها موسكو مع واشنطن تنسيق الأجواء في سوريا فقد علقت التنسيق أثناء ضرب الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد، إلا أن التعليق كان بروباغندا إعلامية لا أكثر، هل توقف التنسيق هذه المرة سيكون كما سلفه؟

من المتضرر الأكبر من توقف تنسيق الأجواء الولايات المتحدة الأمريكية، أم روسيا، وهل بمقدور روسيا حقاً استهداف طائرات التحالف إذا ما حلقت فوق مناطق تتبع لها؟

إلى أين تتجه العلاقات الروسية الأمريكية في سوريا، وخصوصاً أن توتراً كبيراً حصل بين الطرفين بعد استهداف الولايات المتحدة الأمريكية لقاعدة الشعيرات العسكرية؟

هل بدأت مناطق النفوذ الدولي في سوريا بالتشكل فعلياً، أم إنها شكلت من قبل والآن أصبحت كل دولة تحامي عن مناطق سيطرتها، كما حدث بين موسكو وواشنطن؟

استراليا أعلنت اليوم أنها علقت مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بشكل مؤقت وذلك لتعليق روسيا اتفاقية تنسيق الأجواء، هل استطاعت روسيا التأثير على التحالف، وهل سنشهد تعليق دول أخرى للمشاركة؟

التحالف قال في بيان له إنه لا يسعى إلى قتال نظام الأسد والقوات الروسية الموالية للنظام لكنه لن يتردد في الدفاع عن نفسه أو القوات الشريكة من أي تهديد، هل تصريح التحالف هذا يكشف زيف عداءه لنظام الأسد الذي ما فتئ يرتكب جرائم حرب بحق المدنيين؟